الأربعاء، 29 يونيو 2016

الفقراء وأبنائهم يموتون متأثرين بأمراضهم والراعي يعالج أبسط الأمراض بلدن

الفقراء وأبنائهم يموتون متأثرين بأمراضهم والراعي يعالج أبسط الأمراض بلدن
بقلم ضياء الراضي
حقيقة وواقع مرير هذا ما يمر به بلدنا الحبيب بسبب تسلط فاسدي الدين والسياسة على رقابهم سرقوا أموالهم صادروا حقوقهم نهبوا حرياتهم أذلوهم أسكنوهم في العراء بعد أن شنوا الحروب الطائفية المفتعلة فيما بينهم ليهجروهم وعن دورهم التي لم تسلم من بطش مليشياتهم الدموية التي خربت الزرع والحرث ولم يبقوا لهم شيئاً فتفشت الأمراض وانتشر الفقر والجهل ودمرت البنى التحتية لكن المفسدين من الساسة ومن يسندهم من المرجعيات الكهنوتية التي تربعت منذ سنين على أموالهم وخيراتهم وبنت المؤسسات والجمعيات والشركات والمستشفيات والفنادق في بلدان الشرق والغرب لتدر عليهم الأموال فتنعموا وعاشوا بأموال الأرامل والأيتام والفقراء وتكدست لديهم الأمول وأدنى مرض أصابهم ونسأل الله أن لايشفوا منه يركبوا بطائراتهم الخاصة وبأموال المساكين ليعالجوا ببلدان الغرب وهذا ما يحصل اليوم حيث أبناء العراق ونسائهم يموتون أشر موتة وهم يعانون من الأمراض العضال والمرجع وأبناء المرجع وعوائل المراجع الكهنوتية ورجالهم من ساسة الفساد قد سكنوا القصور ويعالجون بلندن وأميركا ودول الغرب وهذا ماحصل لكبيرهم السيستاني عندما تعرض على حد قولهم إلى وعكة صحية تحتاج إلى عملية قسطرة والعراق في حينها يعيش حالة من التصارع الطائفي والتقاتل بين الميليشيات المسلحة والحكومة والأميركان من جانب آخر والسيستاني يسافر إلى لندن لأجل علاج القسطرة تاركاً الأمة تاركاً العراق تاركاً مقلديه وغيرمقلديه تحت نيران الأميركان وقتلهم وبطشهم مع العلم موقفه من هؤلاء معروف هو المساندة والتأييد وهو من يدعي الزهد والتصوف وإنه يكتفي بقرص من الخبز وقليل من لبن وإذا به يشد الرحال للغرب إلى لندن وقد أشار له المرجع العراقي العربي الصرخي الحسني في المحاضرة الرابعة من بحثه ( السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد) ضمن سلسلة بحوث ومحاضرات (تحليل موضوعي في العقائد والتأريخ الإسلامي) بقوله: ((الله سبحانه وتعالى لابد أن يكشف الباطل، إن لم يكن في الدنيا فسيكون أمام الأشهاد في الآخرة. لكن عندما يكون ذاك الزاهد ذاك المدعي للزهد والفقر والإيمان والتصوف والقرب إلى الله .. ماذا به؟ وكل الدنيا وكل الناس منقادة له وممكن أن يأتي بمن يريد من الشرق أو الغرب أو حتى من بلاد الشرق أو من بلاد الغرب، لا يكلفه شيئاً، لا يؤثر عليه بشيء. ماذا به؟ إذا أصابه بعض الوجع يذهب إلى لندن! يطير إلى لندن! في أبسط الأمور يطير إلى لندن! فإذا كان زاهداً، إذا كان عارفاً بالله، إذا كان متصوفاً، إذا كان مستغنياً عن الدنيا، ماذا به عندما يصيبه الألم البسيط الوجع البسيط السخونة البسيطة الخفقان البسيط يذهب إلى لندن؟ أكثر ما قالوا: عملية قسطرة! واسألوا أي طبيب، أسألوا أي موظف صحي، اسألوا أي شخص يعرف عن القسطرة، ابحثوا بأبسط بحث عن القسطرة وعملية القسطرة في أي مكان يمكن أن تجرى؟ اسألوا وتأكدوا من حقيقة هذا الأمر. فما بال الزاهد المتصوف يطير إلى لندن من أجل عملية قسطرة؟ ولا نعرف! والشيء الغريب في هذه القضية إنه عندما ذهب لعملية القسطرة نراه يحمل العصا لكنه يركض حتى أسرع من العدائين الذين يشاركون في المسابقات العالمية! من كان مريضًا وفيه علة هل يسير بهذه الخفة وبهذه السرعة وبهذه الرشاقة؟ ويذهب إلى لندن من أجل قسطرة!))
رابط المحاضرة الرابعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق