السبت، 30 يوليو 2016

الطائفية صنعها الحكام ... ولا وجود لها في الخلافة الراشدية

الطائفية صنعها الحكام ... ولا وجود لها في الخلافة الراشدية
..
بقلم ضياء الراضي 
ان الطائفية من الآفات التي يستخدمها الاعداء واهل المناصب والعروش والحكام في المجتمعات حتى يبقوا على عروشهم وحتى لا ينافسهم احد على مناصبهم وحتى تنشغل العامة عنهم وعما يفعلوه من ظلم وسرقات واختلاس للاموال وهتك للحرمات وهذا على مر العصور ديدنهم والصورة الواضحة والجلية ما يعانيه ابناء العراق اليوم هو من افرازات سياسة الفساد والمفسدين الذين تسلطوا وتربعوا على عروشهم بدعم من دعاة الفتن من مؤيدي الفوضى ومن يعيش عليها من مرجعيات السب الفاحش ومرجعيات التكفير التي نمت وترعرت على الخلافات والنعرات مع الازمنه والا فان هذا المنهجية وهذه الاساليب والتحامل الطائفي لا وجود لها في زمن الخلافة الراشدة لكن عندما جاء الاموين وبعدهم العباسيين نمت هذه البذرة وكبرت ولا زلنا نعيش ويلاتها الى يومنا هذا فكل الاخطاء والخلافات التي صدرت في زمن الخلافة الراشدة لم تكن بدافع طائفي وانما اجراءت السلطة وقرارات الحاكم من اجل ان يثبت حكمه الا انه بعد الخلافة الراشدة وتولي الامويين والعباسين فكانوا ينتهجون هذا النهج وهذا الاسلوب من الهيمنة والتعسف وبطش العامة وتأجيج الفتن في المجتمعات بهذه الاساليب الشيطانية التي ينتهجها من سار على نهجهم اليوم حيث القتل والتكفير والسب بأسم الطائفية وبأسم المذهب وهذا ما اشار له المرجع العراقي العربي الصرخي الحسني في المحاضرة الثالثة من بحث (السيستاني ما قبل المهد الى بعد اللحد ) ضمن سلسلة محاضرات تحليلية بالعقائد والتاريخ الاسلامي بقوله (إنَّ ما وقع من أخطاء وتجاوزات في زمن الخلافة الراشدة فإنها شملت وعمَّت ووقعت على الجميع، وإنَّها تَرجِعُ إلى إجراءات الحاكم لتثبيت السلطة والدولة وفق تشخيصه للمصلحة التي يصيب ويخطيء فيها، ولم تكن بدافع طائفي كما يصوره أئمة الضلالة المرتزقة المستأكلون!!! وأتباعهم الجهلة الناعقون !!! فلا وجود للدوافع الطائفية في تلك الفترة، وإنما استُحدِثت الطائفية واُصِّل لها وأخذت طابعها القانوني الرسمي من قبل الأمويين !!! لتثبيت دَوْلَتِهم وأركانِ حُكمِهم وسلطتِهم !!! فصارت الطائفية التدميرية ضرورة سياسية سلطوية لتثبيت الحاكم والإبقاء على دولَتِه والسكوت على انحرافِه وظُلمِه !!! .) واضاف سماحته (لا وجود للدوافع الطائفية في فترة الخلافة الراشدية وإنما إستُحدِثت الطائفية واُصّل لها وأخذت طابعها القانوني الرسمي من قبل الأمويين لتثبيت دَوْلَتِهم واركانِ حُكمِهم وسلطتِهم فصارت الطائفية التدميرية ضرورة سياسية سلطوية لتثبيت الحاكم والإبقاء على دولَتِه والسكوت على انحرافِه وظُلمِه...)
البث المباشر : المحاضرة الثالثة " السيستاني ماقبل المهد إلى مابعد اللحد"
للاستماع إلى البث الصوتي على الرابط 
لمشاهدة البث الفيديوي على الفيس بوك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق