السبت، 2 يوليو 2016

المال والواجهة في مواجهة المصلحين

المال والواجهة في مواجهة المصلحين ..

بقلم ضياء الراضي
لا نستغرب ولا يمكن ان ينكر احد ان المال والواجهة من اهم جنود الشيطان للاغواء والسيطرة على الانسان ويجعل منه حجر عثرة بوجه المصلحين والمخلصين وبوجه الحق بصورة عامة لان من ينقاد وراء الدنيا وملذاتها ووراء اغواءاتها لا يمكن ان يحيد عن المال والسمعة والواجهة التي يتمتع بها فنرى ان ما عانوه الائمة في صدر الاسلام مما يسمى الاتباع والوكلاء ومن كانوا بمثابة المقربين حيث نرى شطحاتهم وانفلاتهم وتقلباتهم وكانوا السبب في اغواء الناس واضلالهم من خلال ما قاموا به من فتن وقلب الحقائق وذلك لكون هؤلاء قد غرر بهم واغوتهم الدنيا وصاروا ومن مطاياها ومطايا ابليس وبحبهم للمال صاروا بدلا من اتباع الائمة صاروا اعداءا لهم وأنكروهم وقالوا فيهم الاقاويل وبعضهم اتهمهم واخرين وقفوا عندهم وكثير من عظائم الامور امام حفنة من الدنانير وقليل من من الواجهة كيف اذا كانت الامور والاموال وارواح الناس واملاكهم بايديهم ونقصد المرجعية الكهنوتية والتي تملك المليارات من الارصدة في الداخل والخارج ولديها المؤسسات المختلفة والشركات والعقارات والفنادق في مختلف دول العالم فهل ياترى تتخلى عنها؟ وهل ياترى تتركها ؟ وهي سبب وجودها وسبب كيانها وسبب سيطرتها على العامة لكونها بالمال تحرك الاذناب وتسخر الامة لها وبيدها الاعلام فالمرجعية الكهنوتية لا يمكنها ان تتخلى عن المال والواجهه والمناصب وبسببها وقفت بوجه الحق وقررت معاداته وشن الحرب ضده وسخرت كل شيء من اجل تضليل الامة فهذه المواقف ليست بالجديدة فاذا كانو اصحاب الائمة هكذا فعلوا فكيف بهولاء المتمرجعون .. وقد أشار لذلك المرجع العراقي العربي الصرخي الحسني في المحاضرة الرابعة من بحثه ( السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد) ضمن سلسلة بحوث ومحاضرات (تحليل موضوعي في العقائد والتأريخ الإسلامي) بقوله (إذا كان الرواسي من أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام تمرد عن الإمامة من أجل الأموال، هو من صحابة الإمام وتمرد على الإمام المعصوم من أجل الأموال فماذا تقول بمن هو ليس من أصحاب الإمام وليس بعالم وليس بمحدث وعنده المؤسسات والأموال أتته بعد أن رفضها الجميع وعرضت عليه بشرط أن يقبل بولاية ووصاية وعمل السراق والمتسلطين والمنافقين والمنحرفين فقبل بها بدون أي تردد ولا نستغرب مثل هذا الموقف لأنه قد صدر من أصحاب الإمام وبالمعاداة والإنكار والجحود المباشر لإمامة إمام، كيف بمن يحصل على مؤسسات واموال وملايين ومليارات ومع هذا هو المرجع الاعلى ومع هذا هو الإمام ومع هذا له الإعلام والواجهة والسمعة وتجبى له من هنا وهناك كل ما يخطر في البال، إذن لا نستغرب فالمال يحرف الإنسان، يعادي إمام بالمباشر فكيف لا يغري المال إذا كان فيه السمعة والواجهة والسلطة والمديح والثناء وما يرجع إلى كل المغريات)

رابط المحاضرة الرابعة

https://www.youtube.com/c/2alhasany

http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?p=1049162091#post1049162091

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق