الأحد، 3 يوليو 2016

التصدي للفتن ومضلاتها لها العالم الإيماني .. وليس من هو اساسها الشيطاني

التصدي للفتن ومضلاتها لها العالم الإيماني .. وليس من هو اساسها الشيطاني 

بقلم ضياء الراضي

ورد عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال (( إذا ظهرت البدع في أمتي فليظهر العالم علمه ، فمن لم يفعل فعليه لعنة الله ))
وعن الصادقين(عليهما السلام) إنهما قالا (( إذا ظهرت البدع فعلى العالم أن يظهر علمه ، فإن لم يفعل سُلب نور الايمان))
العالم والمرجع الحقيقي هو الأمين المؤتمن على الأمة كونها تتخذه قطب لها وملاذ في عسرها ويسرها وإليه تلجىء حين يداهمها الخطر والعالم صاحب العلم الذي هو ديدن الائمة الأطهار وجدهم المختار (عليهم أفضل الصلاة والسلام ) وكون العلماء هم ورثة الأنبياء ..
قال رسول الله صل الله عليه وسلم ((وإنّ العلماء ورثة الأنبياء، إنّ الأنبياء لم يورّثوا ديناراً ولا درهماً ولكنْ ورَّثوا العلم، فمن أخذ منه أخذ بحظّ وافر))والعلم هو السلاح الأقوى وهو السلاح الذي يدحر به الأعداء وأي أعداء الذين يثيرون الفتن ومضلاتها والأحاديث التي أوردناه لهي دليل قاطع على تبيين الدور الحقيقي الذي يلعبه العالم إتجاه البدع وذلك بإظهار ما لديه من علم حتى يبين حقيقة الخطر المحدق بالأمة وآثاره ليرشد العامة بان تتجنب هذا الطارئ وان لا تنخرط به وفي حال تخلف هذا العالم فيكون حينها في موضع النفاق والضلالة بل هو ملعون سلب منه النور والإيمان وسار في درب الشيطان لا بل أكثر يكون هو بمثابة الشيطان نفسه ف مقابل نجد إن العالم الحقيقي هو من فضح الفساد وبينه وفضح المؤامرات وشخصها ووقف بوجه كل الهجمات التي تريد النيل من الإسلام والأمة وهذا ما لمسنها بالقول والفعل من مواقف المرجع العراقي العربي الصرخي الحسني المشرفة و الذي نراه السَباق لنصرة الدين والدفاع عنه بمخزون علمه الرسالي الوفير ليدفع الضرر عنه بوقوفه الدائم بوجه الفتن والشبهات الضالة المضلة عكس من أدعى الاجتهاد ظلماً وزعامة الأمة كذباً وزوراً وصادر الأموال وهيمن على المؤسسات الدينية بحجة أنه عالم و مرجع وعناوين شتى لا يملك لها حظ ولا مقدرة
فتراه عند شياع الفتن والشبهات في المجتمع يدخل في جحر لا يخرج منه لأنه ملعون سلب منه نور الإيمان وهذا ما أشار إليه المرجع العراقي العربي الصرخي الحسني في المحاضرة الخامسة من بحثه الموسوم ( السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد) ضمن سلسلة بحوث ومحاضرات (تحليل موضوعي في العقائد والتأريخ الإسلامي) بقوله : (ولا يخفى على الجميع أنّ مجتمعنا وعصرنا قد اجتاحته الفتن ومضلات الفتن!!! فأين السيستاني منها؟!! وأين عِلْمُه الّذي يجب أن يظهره عند ظهور الفتن؟!! وهل دوره يجسِّد دور البطائنيّ أو دور يونس بن عبد الرحمان؟!! فانتظرنا كثيراً ومازلنا ننتظر ما عنده من علم فيظهره لنا وكيف سيحصل ذلك ونحن لم نسمع منه ولو كلمة ولم نقرأ له ولو كلمة خطّها بيده بل لم نره منذ أكثر من عشر سنين، ولم يرفض الأعلام والتصوير والصور والترويج له والكلام باسمه وكل المديح الكاذب والأعلام المزيف والدعوة للمرجعية الفاشلة الجاهلة، لم يرفض هذا وأعطى الرشا واشترى الذمم وبحث عن الواجهة وأخذ والتقط الصور في بداية أيام وأسابيع وأشهر الاحتلال، وأيضًا صوّر نفسه عندما ذهب إلى لندن لعملية القسطرة، إذن لا يوجد مانع من التصوير والصور، فلماذا لم نشاهد له أي شيء حديث؟ لا صوت ولا صورة ولا كلام؟!! ولا نعلم من يدخل إلى بيته من السياسيين والرموز هل يلتقي به أم بشبيهه أم بأخيه أم بابنه أم لا يلتقي بأحد؟!! فيخرج فاشلًا وليس عنده إلّا أن يكذب ويدلّس ويقول: التقيت به. هل يخاف السيستاني من الحديث لصعوبة نطقه العربية؟ هل يخجل من قوميته؟ وهو الذي استنكف ورفض وانزعج عندما عرضت عليه الجنسية العراقية؟!! هل هذا هو السبب؟ هل عدم الظهور يدلّ على عدم الوجود؟ هل عدم الظهور يدل على عدم الصحة وعدم الضبط وعدم الاتزان؟ هل عدم الظهور يعني بقاء القضية مفتوحة لعشرات السنين ومئات السنين؟ وهل عدم الظهور سيستلزم دعوى الإمامة والمهدويّة والغيبة الصغرى والكبرى؟ هل عدم الظهور هو هروب من السؤال ومن النقاش والحوار الذي يكشف ما عند المقابل من علم أو ما فيه من جهل؟!! )
رابط المحاضرة الخامسة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق