المرجع السيد الصرخي
الحسني التحذير من الحرب الطائفية والاهلية
بقلم ابو زهراء
بقلم ابو زهراء
ان ما يمر به العراق
وشعبه يعيش محنة لم تمر عليه في اي زمن الازمنة رغم ان الحكومات التي توالت على
هذا البلد لم ترحمه ولم تحقق العدالة والمساواة لا بل كانت هي التي تباشر بنفسها
بقتل وترويع وانتهاك حرمات وسلب لخيرات وزرع الفتن والسعي الى تمزيق وحدته من خلال
الاساليب الهمجية بزرع الفتنة الطائفية والحروب الاهلية ونتشر افة الفقر والجوع
وتسليط البعض على البعض الا ان هذه الايام وصلت الذرة وعلى درجاتها وبعد ان حصل
شيء من الهدوء النسبي ليس هدوء وحل نهائي للواقع الامني لا جل مصالح معينة وبعدها عادوا الى نفس المربع فاليوم وكل
يوم نقدم الضحايا تلو الضحايا ونقدم القرابين لاجل ماذا لا لا جل شيء لتنحرات وخلافات ضيقة فئوية حزبية يروح ضحيتها الطفل
الصغير والشيخ الكبير ولم يسلم منها اي احد فقتلوا وسلبوا ونهبوا ولم تسلم حتى
المقدسات من جوامع ومساجد مراقد اطهر الخلق وافضلهم ال بيت العصمة سلام الله
عليهم وكانت هذه الحادثة مشعلا الى نشوب
فتنة طائفية تحرق الاخضر فضل عن اليابس الا ان هنالك راعي وربان السفينة ومن
يقودها الى بر الامن والامان الا وهو المرجع السيد الصرخي الحسني فمع هذه الظروف
القاهرة والفتن والمخططات التي يحوكها اعداء الامة على شخصه الكريم وعلى الامة الا
انه وقف موقف القائد الرباني الناصح المرشد الذي يريد صلاح الامة فقد كان له موقف
يشهده له تاريخ اتجاه تلك الازمة ففي بيان 28 )نحقن
دماء , نعلن ولاء , لعراق سامراء( قال سماحته
(.....عندما حصلت تلك
المؤامرة الكبرى والجريمة النكراء باغتيال سيد الوصيين وقائد الموحدين وامام
المتقين أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب ( عليه السلام ) , جاء في وصيته لولديه
الحسن والحسين (عليهم السلام ) : ((أُوصِيكُمَا بِتَقْوَى اللهِ .... يَا
بَني عَبْد اِلْمُطَّلِب لاَ أُلفِيَنَّكُمْ تَخُوضُونَ دمَاءَ الْمُسْلِمين
خَوْضاً ، تَقُولُونَ : قُتِلَ أَميرُ الْمُؤْمِنين ! أَلاَ لاَ تَقْتُلُنَّ بِي
إِلاَّ قَاتلِي
انْظُرُوا إِذَا
أَنَا مِتُّ مِنْ ضَربَتِهِ هذِهِ فَاضْرِبُوهُ ضَرْبَة بِضَربَة ، وَلاَ
يُمَثَّلُ بِالرَّجُلِ ، فَإِنِّي سَمِعتُ رَسُولَ الله(صلى الله عليه وآله)
يَقُولُ : " إِيِّاكُم والمُثلَةَ ، وَلَو بِالْكَلبِ العَقُورِ...)).
إذا كان الحكم في
القصاص يختص بالجاني دون غيره من الاهل والعيال والارحام وابناء الملة والمذهب
والطائفة , في الجناية والجريمة التي وقعت على الانسان الكامل والنفس المتكامل
الاقدس والروح الاسمى الانفس والجسد الطاهر الاطهر ....
فبالأولوية القطعية
يجري نفس الحكم على الجاني فيما لو وقعت الجناية والجريمة على ما دون الافضل من
ارواح قديسة ونفوس عُلـْوية واجساد زكية وحضرات ومراقد ملكوتية كالمقامين الشريفين
الطاهرين للامامين الهاديين ( عليهما السلام ) ,
خاصة مع ملاحظة ان
الاطراف المتهمة في تنفيذ الجريمة عديدة والجهات المخططة والداعمة كثيرة والتكتلات
والعناوين والاشخاص المسببة او المحرضة او المقصرة او المستفيدة لا يمكن
حصرها
.
وعليه أقول :
لا يجوز مطلقا التعرض
والاعتداء على ارواح واجساد المسلمين الابرياء والمستضعفين من اهل السنة ولا على
مساجدهم واماكن عبادتهم وشعائرهم ومقدساتهم ولا على اعراضهم ولا كراماتهم ولا
ممتلكاتهم
.....
كما لا يجوز ذلك على
المسلمين الشيعة اتباع اهل البيت الطاهرين الناقلين لسـُنـَّة جدهم المصطفى (صلى
الله عليه وآله وسلم ) والعاملين بها صدقا وعدلا .....
- الرزيــة .....
الرزيــة ..... وكل الرزية في الحرب الطائفية ..... والانقياد للتعصب الجاهلي
الاعمى والسير في مخططات اعداء الاسلام والانسانية , والوقوع في شباكهم وفخاخهم
ومكائدهم , والانزلاق في مأساة وكارثة الحرب الاهلية الطائفية الدموية الآكلة
والمدمرة للاخضر واليابس , والمميتة للقاصي والداني والتي لا يـُعلم متى وكيف
تنتهي لو اتسعت واستحكمت (لا سمح الله تعالى).....
والتي حذرنا .....
وحذرنا ..... العلماء والسياسيين وغيرهم من السنة والشيعة .....
وحذرنا منها مرارا
وتكرارا ..... ولكن .....
قال الله تعالى :
((وَحَسِبُوا أَلاَّ تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا ثُمَّ تابَ اللَّهُ
عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِما
يَعْمَلُونَ)) المائدة /71.
5- وقال أمير المؤمنين
في وصيته لولديه ((اللهَ اللهَ في القُرآنِ ؛ لاَ يَسبِقَكُمْ بِالعَمَلِ بِهِ غَيرُكُمْ .) )
فالواجب علينا جميعا
الالتزام بالوصية الالهية فنأخذ بالقرآن واوامره ونواهيه واحكامه ونعمل بها دائما
وابدا
,
فنحذر انفسنا من
ابليس واتباع الهوى والمنافع الشخصية الدنيوية , ومن الفتنة ..... الفتنة
..... الفتنة ..... التي لاتبقي ولا تذر , فتنة التعصب الباطل والحمية
الجاهلية والحرب الطائفية الاهلية , التي يعم شرها وضررها الجميع من ابناء هذا
البلد الجريح , ولا يتوقع اي شخص انه سيكون في مأمن من ذلك , أيها العلماء , ايها
السياسيون ,ايتها الرموز الدينية والاجتماعية والسياسية , كفانا متاجرة بمشاعر الناس
وعواطفهم , كفانا متاجرة ومقامرة بدماء وارواح الابرياء والبسطاء ,
فلنعمل جميعاً بصدق
وإخلاص من اجل العراق وشعبه المظلوم , من اجل الاسلام , من اجل الانسانية , يجب
علينا جميعاً إيقاف سفك الدماء ونزفها , لنمنع زهق الارواح , لنمنع الفتنة .....
فالحذر كل الحذر من
الفتنة ..... الفتنة ..... الفتنة .....)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق