الجمعة، 8 نوفمبر 2013

من تأملات السيد الصرخي الحسني في درب الاحرار درب الحسين سلام الله عليه



من تأملات السيد الصرخي الحسني في درب الاحرار درب الحسين سلام الله عليه
بقلم ابو زهراء
عاش ويعيش ذلك الدم الذي سقط في كربلاء من تلك الفتية التي لم تتكرر على مر العصور في كل شيء بإيثارها بتضحيتها بإخلاصها بأيمنها بقوة الارادة التي كانت تملكها بذلك الموقف الذي خط منهجا ودستورا لكل الاحرار ومن اراد ان يقف بوجه الظلم والظالمين ويكشف الانحراف وعورة المفسدين المتملقين من اراد ان يحي سنن الله بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر  نعم ان الحسين سلام الله عليه ومن ضحى معه لم يزل يعيش في الوجدان والضمائر الحية المخلصة التي تنتهل من ذلكم النبع الصافي هذا مابن العراق الغيور والقائد المثالي السيد الصرخي الحسني كيف جسد واحيا تلك المواقف قولا وفعلا بكشف الزيف والنفاق ووقف بوجه الانتهازين والظالمين والمنحرفين والشاذين ومن اراد النيل من درب الحق ومنهج الحق من الاسلام وقداسة الاسلام ومقدسات الاسلام فمواقفه كثيرة وهذا ديدن الحق وكيف يبين للامة درب الحق ودرب الحسين ونهج الحسين وان نجعل من ذلك المنهج نبراس لنا ومنهج حقيقيا وان تحيا تلك الشعائر بصورة حقيقية من اجل اعلاء كلمة الحق وشرع الله  ففي بيان محطات في مسير كربلاء
((....قال الإمام الحسين ((عليه السلام)) { .. إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً وإنما خرجت لطلب الإِصلاح في امة جدي (( صلى الله عليه وآله وسلم )) ،
أريد أن آمر بالمعروف وانهى عن المنكر وأسير بسيرة جدي وأبي علي ابن أبي طالب ((عليهما السلام))،
فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق ، ومن ردّ عليّ هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق وهو خير الحاكمين،…}
والآن لنسأل أنفسنا : هل نحن حسينيون ؟ هل نحن محمدّيون؟ هل نحن مسلمون رساليون؟
ولنسأل أنفسنا :هل نحن في جهل وظلام وغرور وغباء وضلال؟
أو نحن في وعي وفطنة وذكاء وعلم ونور وهداية وإيمان؟
إذن لنكن صادقين في نيل رضا الإله رب العالمين وجنة النعيم ،
ولنكن صادقين في حب الحسين وجدّه الأمين ((عليهما وآلهما الصلاة والسلام والتكريم)) بالاتباع والعمل وفق وطبق الغاية والهدف الذي خرج لتحقيقه الحسين
((عليه السلام )) وضحّى من أجله بصحبه وعياله ونفسه ، انه الاصلاح ، الاصلاح في امة جدِّ الحسين الرسول الكريم ((عليه وآله الصلاة والسلام)).

وهنا لابد من أن نتوجه لأنفسنا بالسؤال ، هل أننا جعلنا الشعائر الحسينية المواكب والمجالس والمحاضرات واللطم والزنجيل والتطبير والمشي والمسير الى كربلاء والمقدسات هل جعلنا ذلك ومارسناه وطبقناه على نحو العادة والعادة فقط وليس لانه عبادة وتعظيم لشعائر الله تعالى وتحصين الفكر والنفس من الانحراف والوقوع في الفساد والافساد فلا نكون في اصلاح ولا من اهل الصلاح والاصلاح، فلا نكون مع الحسين الشهيد ولا مع جدّه الصادق الامين ((عليهما الصلاة والسلام )).
اذن لنجعل الشعائر الحسينية شعائر إلهية رسالية نثبت فيها ومنها وعليها صدقاً وعدلاً الحب والولاء والطاعة والامتثال والانقياد للحسين (عليه السلام) ورسالته ورسالة جدّه الصادق الامين ((عليه وعلى آله الصلاة والسلام)) في تحقيق السير السليم الصحيح الصالح في ايجاد الصلاح والاصلاح ونزول رحمة الله ونعمه على العباد ما داموا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فينالهم رضا الله وخيره في الدنيا ودار القرار....))

هناك تعليق واحد:

  1. لنكن صادقين في حب الحسين وجده الامين ((عليها والهما الصلاة والسلام والتكريم)) بالاتباع والعمل وفق وطبق الغاية والهدف الذي خرج لتحقيقة الحسين(علية السلام)وضحى من اجله بصحبه وعياله ونفسة انه الاصلاح الاصلاح في امة جد الحسين الرسول الكريم ( علية واله الصلاة والسلام)

    سماحة المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد الصرخي الحسني (دام ظله)

    ردحذف