السيد الصرخي الحسني والتجسيد الحقيقي لسيرة المعصومين
السيد الصرخي الحسني والتجسيد الحقيقي لسيرة المعصومين
بقلم أبو زهراء****************قول تعالى : ﴿ قل لا أسالكم عليه أجراً إلا المودة في القربى ﴾ إن من نعم الله التي انعم بها على هذه الأمة , هي أئمة هداة مهديين "سلام الله عليهم " سعوا جاهدين إلى إعطاء كل ما فيه خير وصلاح لهذه الأمة التي لم ترد ولو القليل من حقهم الذي فرضه الله" جل وعلى " عليها , من المودة والطاعة والإصغاء والانصياع بقليل الأمور وكثيرها , وهذا فرض واجب فكانوا سلام الله عليهم سلسلة الدرر وأقمار الهداية بعضهم من بعض أخرهم متمم لما جاء به أولهم أرواحنا لهم الفداء . ونحن نعيش أيام المحنة والمصيبة وتكملة الثورة المباركة لسبط الرسول الأكرم وصحبه وال بيته النجباء عليهم أفضل الصلاة واشرف التسليم وأيام المسيرة الرسالية (مسيرة الوعظ والإرشاد, مسيرة الموقف والثبات) التي تولها إمامنا السجاد عليه السلام وعمته عقيلة الطالبين زينب سلام الله عليها , ونستذكر تلك المواقف التي خطوها وسطروها وزلزلوا عروش الطواغيت من خلال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بقول كلمة الحق عند سلطان جائر ألا وهي أفضل الجهاد وأفضل العبادة , حيث تلك الخطب المباركة التي كانوا يلقونها على مسامع الناس ناهين ومذكرين وواعظين ومرشدين ومبينين أحقيتهم ومن يكونوا .فتلك خطبة سيدنا السجاد عليه السلام في مجلس يزيد التي لازالت ترن في أسماع كل من أنكر حق محمد واله, التي كشف من خلالها عورة الحكم الأموي وأحقية آل بيت محمد بالخلافة الواقعية فهذا هو منهج الدين المحمدي العلوي الأصيل وهذه هي العبادة بإحقاق الحق وقوله. فكل من أراد إن يسلك هذا المنهج عليه أن يكون متخلقا بتلك الأخلاق سائر على ذلك النهج قولا وفعلا بان يكون هادي للأمة وهذا ما نراه في وريث آل محمد سماحة السيد الصرخي الحسني " دام ظله " الذي كان خير مصداقا بالقول والفعل , فكان ولا زال منارة العلم والهداية وقلعة الإرشاد والوعظ وساحة الصمود والمواقف فكان قمة في العلم والمعرفة بما تركه من آثار علمية في جميع ميادين العلم والمعرفة , أما أخلاقه فكانت أخلاق الأئمة والأنبياء , العفة والتواضع والتسامح و الرأفة والمحبة , أما المواقف الصلبة التي استلهمها من أجداده ( عليهم سلام الله ) فلم يهادن ولم يتهاون بل من اليوم الأول تحمله مسؤولية رعاية الأمة فقد وقف بوجه الطواغيت والظلمة وأرعبهم . وعلى الرغم مما تعرض له من اعتقالات وحملات إعلامية مبغضة من قبل فراعنة الزمان لكن تبقى كلمات الحق التي كانت تصدر من سماحته " دام ظله " في كل حين ترعبهم وزلزلت عروشهم فكان هادي للأمة واعظ لها ناصحا مبين لهم كل المؤامرات التي تحاك عليها مبين سوء إدارة المسؤولين , لم يغفل عن شيء بل وقف مع الأمة في كل أزماتها وما تعرضت له , ففي بيان رقم -74- ( حيهم..حيهم..حيهم أهلنا أهل الغيرة والنخوة ) قال سماحته ناصحا ومستنهضا للشعب :(........قلت وكررت مراراً معنى ان العراق وشعبه وثرواته وتاريخه وحضارته وقعت كلها رهينة بيد الأعداء والحساد وأهل الحقد والضلال من كل الدول و الجهات … وصار العراق ساحة للنزاع والصراع وتصفية الحسابات وسيبقى الإرهاب ويستمر سيل الدماء ونهب الخيرات وتمزيق البلاد والعباد وترويع وتشريد وتطريد وتهجير الشيوخ والأطفال والنساء وتقتيل الرجال ..واقسم لكم واقسم واقسم بان الوضع سيؤول وينحدر الى أسوأ وأسوأ وأسوأ… وسنرى الفتن ومضلات الفتن والمآسي والويلات ..مادام أهل الكذب والنفاق السراق الفاسدون المفسدون هم من يتسلط على الرقاب وهم أصحاب القرار .. وهل تيقنتم الان ان هؤلاء المفسدين يتعاملون مع شعب العراق وفق منهج الفراعنة والمستكبرين وانهم مستمرون وبكل إصرار على هذا النهج السيئ الخبيث الحقير….. فانهم وعلى نهج فرعون يستخفون بكم فتطيعونهم كما استخف فرعون بقومه فأطاعوه (( فاستخف قومه فأطاعوه ))الزخرف/54…. ) http://www.al-hasany.net/%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%B1%D9%82%D9%85-74-%D8%AD%D9%8A%D9%87%D9%85-%D8%AD%D9%8A%D9%87%D9%85-%D8%AD%D9%8A%D9%87%D9%85-%D8%A3%D9%87%D9%84%D9%86%D8%A7-%D8%A3%D9%87%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%8A /
ردحذفلنكن صادقين في حب الحسين وجده الامين ((عليها والهما الصلاة والسلام والتكريم)) بالاتباع والعمل وفق وطبق الغاية والهدف الذي خرج لتحقيقة الحسين(علية السلام)وضحى من اجله بصحبه وعياله ونفسة انه الاصلاح الاصلاح في امة جد الحسين الرسول الكريم ( علية واله الصلاة والسلام)
سماحة المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد الصرخي الحسني (دام ظله)