البعد التاريخي لكربلاء الحسين في نهج السيد الصرخي الحسني
البعد التاريخي لكربلاء الحسين في نهج السيد الصرخي الحسني
بقلم ابو علي الخاقاني
ثورة الحسين الثورة العظيمة التي خططت لها السماء منذ بدأ الخليقة وعاشت في
ضمير الانبياء لانها ثورة لها عمقها التاريخي ولها بعدها الزمني في الحاضر
والمستقل ثورة تفصل بين الصراع الازلي بين الحق والباطل فكانت كربلاء الارض
الموعودة لذلك الحدث وكان الحسين ابن علي عليه السلام النموذج الالهي في تحمل هذه
المسؤولية بل فاق التصور في التطبيق لما ارادته السماء ومنها صار واضحا وجليا بعد تلك التضحيات
الجسام للحسين الشهيد وشعار ثورته المباركة الاصلاح واصبح كل يوم عاشوراء وكل ارض
كربلاء وكل مصلح هو حسيني وكل ناطق بالحق يمثل الوجه الثاني لثورة زينب سلام الله
عليها طريقان موجودان يلزم الانسان عليك ان تكون حسيينا بتضحيتك او رسالية زينبينا
في حياتك والقادة والزعامات هم اولى
الناس وفي مقدمة الصفوف لتطبيق هذا النهج
فكان سماحة السيد الصرخي الحسني دام ظله مثالا رائعا ووجها مشرقا وعلامة مضيئة في
جبين التشيع عندما جسد منهج الحسين بتضحيته الى دفع ثمن باهض السجن والتعذيب في طامورات
السجن المظلمة ثم مواجهة الاحتلال بالكلمة
الحقة والموعظة الرشيدة الهادية للامة والموقف الثابت الصلب الجريء ومنها الانوار التي
انار بها الامة من خلال بيانه رقم 69 ( محطات للمسير الى كربلاء )ليضع الانسان الموالي امام امر الواقع هل هو حسيني فعلا او انه من حيث يشعر
اولا لايشعر خالف نهج الحسين بقول هيهات منا الذلة اوهو في الذلة والمهانة وجعل
الانسان امام شعار الاصلاح فهل كنا الموالي يدعو الى الاصلاح بعد كل المفاسد
والمظالم التي يعاني منها الشعب والوطن ووضع
النقاط على الحروف بخصوص نهضة الحسين المباركة وكيف سماحته وضح وبين ما تضمن من
مضامين تلك الثورة المباركة لو اخذت بعين
الاعتبار لفككت رموز وطلاسم تراكتم عليها سنوات جعلت من هذه الثورة في دائرة ضيقة
لا تتعدى كونها مناسبة تبد من واحد محرم وتنتهي في عشرين من صفر والاهل فيها ما يقدم
من موائد للطاعم ومظاهر للعزاء دون الالتفات الى شعار واهداف وعلاقة هذه الثورة
بالدين وتطبيق شرع الله في نهاية المطاق على يد قائم ال محمد وما تقدمه الثورة
الحسينية من اسس لثورة العدل الالهي الموعودة ومن تلك الانوار في هذا البيان(......ولنكن صادقين في حب الحسين وجدّه الأمين ((عليهما وآلهما الصلاة
والسلام والتكريم)) بالاتباع والعمل وفق وطبق الغاية والهدف الذي خرج لتحقيقه الحسين
((عليه السلام )) وضحّى من أجله بصحبه وعياله
ونفسه ، انه الاصلاح ، الاصلاح في امة جدِّ الحسين الرسول الكريم ((عليه وآله
الصلاة والسلام)).
وهنا لابد من أن نتوجه لأنفسنا بالسؤال ،
هل أننا جعلنا الشعائر الحسينية المواكب والمجالس والمحاضرات واللطم والزنجيل
والتطبير والمشي والمسير الى كربلاء والمقدسات هل جعلنا ذلك ومارسناه وطبقناه على نحو
العادة والعادة فقط وليس لانه عبادة وتعظيم لشعائر الله تعالى وتحصين الفكر والنفس
من الانحراف والوقوع في الفساد والافساد فلا نكون في اصلاح ولا من اهل الصلاح
والاصلاح، فلا نكون مع الحسين الشهيد ولا مع جدّه الصادق الامين ((عليهما الصلاة
والسلام
)).
اذن لنجعل الشعائر الحسينية شعائر إلهية
رسالية نثبت فيها ومنها وعليها صدقاً وعدلاً الحب والولاء والطاعة والامتثال
والانقياد للحسين (عليه السلام) ورسالته ورسالة جدّه الصادق الامين ((عليه وعلى
آله الصلاة والسلام)) في تحقيق السير السليم الصحيح الصالح في ايجاد الصلاح
والاصلاح ونزول رحمة الله ونعمه على العباد ما داموا في الأمر بالمعروف والنهي عن
المنكر فينالهم رضا الله وخيره في الدنيا ودار القرار.....)http://www.al-hasany1.com/index.php?pid=44
ثورة الحسين عليه السلام
ردحذفهي النبض والحياة لكل ثورة حق
وكل كلمة حق تصدر من مظلوم ومستضعف
وهي سيف بوجه كل طاغية وظالم
وهي الانيس لكل حزين ومكروب
وهي الاسوة لكل معذب ومظطهد ومظلوم
**********
(( من اقوال السيد الحسني الصرخي دام ظله في الامام الحسين عليه السلام ))