السيد الصرخي الحسني...ثورة الحسين تعيش في وجدان وقلوب الأنبياء والصالحين
بقلم ابو زهراء
*************
(السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين ),السلام عليك يا ثار الله وابن ثأره , السلام عليك يا مولاي يا من نهضت بنهضتك الحية التي لم تمت ولم تتلاشى بل هي حية في وجدان الأحرار والمضحين من اجل الخلاص من العبودية والركوع لغير الله .
فأنت يا مولاي يا أبا الأحرار لم ولن تهادن ولم تخضع ولم تراوغ بل أنت الحق المبين والصراط القويم , أنت خليفة الله في أرضه, وأنت الحجة البالغة , وأنت الحق ومنهجه , فقد أوقفت سيل الظلم الذي حل بالأمة من المنتفعين والانتهازيين والاستغلاليين وعبدت الدينار والدرهم , وأنت الذي علمت الأمة كيف تقف وتضحي من اجل أن ترتفع وتعلوا راية الحق .
فان تضحيتك وإيثارك ومبالغتك في التضحية من اجل شرع الله ودينه وسنة الرسول الأكرم الأقدس ووصية المرتضى , عاشت في نفوس الأنبياء والأوصياء والصالحين لأنها تضحية لا تضاهيها تضحية وتتصاغر أمامها كل التضحيات , فهي أسمى واجل التضحيات .
ولهذا أشار سماحة السيد الصرخي الحسني " دام ظله " في كتابة (الثورة الحسينة والدولة المهدوية) بقوله :{...العمق التاريخي للثورة الحسينية والسعة والشمولية لأهل الأرض والسماء, فإبراهيم الخليل (عليه السلام)عندما عقد العزم على السير والسلوك إلى اقرب الدرجات من الحضرة الإلهية المقدسة, تمنى يقدم اعز قربان إلى الله تعالى حتى يرتقي في السلم القدسي , فاستجاب الله تعالى دعوته وأمنيته فأبدل التضحية والذبح لابنه إسماعيل الذبيح (عليه السلام) بتضحية وذبح أعظم واكبر وأكثر حزننا وألما الذي يحصل في طف كربلاء حيث يذبح الإمام الحسين (عليه السلام) , فيهتم إبراهيم (عليه السلام) ويحزن حزنا شديدا على هذا المصاب الجلل لان صاحب المصاب (عليه السلام) أفضل وأحب من ابنه إسماعيل الذبيح (عليه السلام) . وبهذا يثبت أن الثورة الحسينية تعيش في واقع الحياة ووجدان المجتمع ونفوس وقلوب الأنبياء والصالحين (عليهم السلام)من بدا الخليقة...} .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق