الأحد، 10 نوفمبر 2013

الصرخي الحسني .... منهج الحسين منهج التضحية والفداء والابتلاء والاختبار



الصرخي الحسني .... منهج الحسين منهج التضحية والفداء والابتلاء والاختبار


بقلم أبو زهراء
****************
إن منهج الإمام الحسين هو ذلك النهج الذي يريد للأمة الإسلامية الخلاص والتحرر والنهوض والخروج من دائرة الظلم والانحراف فكانت تضحية الإمام ومن معه من تلك الأنفس الطاهرة الزكية المضحية بالغالي والنفيس والتي لم تأتي إلى هذا الدرب جزافا , بل عاشت الاختبارات والابتلاءات ولم تبالي بجموع الأعداء وكثرتهم فكانت تسعى مع قائدها الهمام الذي اختاره الباري عز وجل لهذه المهمة الإلهية الإصلاحية والتي وعده بها جده الأقدس رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهو القائل " أني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي وأبي علي بن أبي طالب فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق، ومن رد علي أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم الظالمين وهو خير الحاكمين" (الأنوار 4 / 329) .
فكان هدفه الأسمى  هو الإصلاح والنهوض والتحرر وإحياء  فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي يرد الظالمين بكل الوسائل تعطيلها , لذلك عاش هذا المنهج وهذا الهدف في ضمائر الأحرار, ففي بيان ( محطات في مسير كربلاء ) قال سماحة السيد الصرخي الحسني " دام ظله " وعاظا وناصحا ومذكرا ومرشدا لمن يريد أن يسير ويسلك ذلك الدرب المقدس {....ولنسأل أنفسنا عن الأمر والنهي الفريضة الإلهية التي تحيا بها النفوس والقلوب والمجتمعات هل تعلمناها على نهج الحسين ((عليه السلام)) وهل عملنا بها وطبقناها على نهج الحسين الشهيد وآله وصحبه الأطهار ((عليهم السلام)) وسيرة كربلاء التضحية والفداء والابتلاء والاختبار والغربلة والتمحيص وكل أنواع الجهاد المادي والمعنوي والامتياز في معسكر الحق وعدم الاستيحاش مع قلة السالكين والثبات الثبات الثبات
قال العلي القدير جلت قدرته :
بسم الله الرحمن الرحيم((أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُواْ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُواْ مِن دُونِ اللّهِ وَلاَ رَسُولِهِ وَلاَ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }التوبة/16.
فها هو كلام الله المقدس الأقدس يصرّح بعدم ترك الإنسان دون تمحيص واختبار وغربلة وابتلاء ، فَيُعرف الزبد والضار ويتميز ما ينفع الناس والمجاهد للأعداء وإبليس والنفس والدنيا والهوى فلا يتخذ بطانة ولا وليا ولا نصيرا ولا رفيقا ولا خليلا ولا حبيبا غير الله تعالى ورسوله الكريم والمؤمنين الصالحين الصادقين ((عليهم الصلاة والسلام))
فيرغب في لقاء الله العزيز العليم فيسعد بالموت الذي يؤدي به الى لقاء الحبيب جل وعلا ونيل رضاه وجنته وفي كربلاء ومن الحسين عليه السلام جُسّد هذا القانون والنظام الإلهي ، حيث قام (عليه السلام) في أصحابه وقال
((إنَّه قدْ نَزَل من الأمر ما تَرَون ، وإنّ الدنيا قد تغيَّرت وتنكَّرت ،وأدبَر مَعروفُها………. ألاَ تَرَون أن الحقِّ لا يُعمَل به ،والباطلِ لا يُتناهى عنه ، لَيرغَب المؤمنُ في لقاء ربِّه فإنّي لا أرى الموت إلاّ سعادة ، والحياة مع الظالمين إلاّ بَرَماً ))
http://www.al-hasany.net/%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%B1%D9%82%D9%85-69-%D9%85%D8%AD%D8%B7%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D9%83%D8%B1%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%A1

هناك تعليق واحد:

  1. لنكن صادقين في حب الحسين وجده الامين ((عليها والهما الصلاة والسلام والتكريم)) بالاتباع والعمل وفق وطبق الغاية والهدف الذي خرج لتحقيقة الحسين(علية السلام)وضحى من اجله بصحبه وعياله ونفسة انه الاصلاح الاصلاح في امة جد الحسين الرسول الكريم ( علية واله الصلاة والسلام)

    سماحة المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد الصرخي الحسني (دام ظله)

    ردحذف