ان بلد العراق لو تأملنا فيه وما فيه من خيرات وفي جوانب عديدة ومنها وفي
مقدمتها السياحة الدينية والتي تتركز في جباية اموال العتبات الطاهرة للائمة ال
البيت الاطهار وانتشارها في اغلب محافظات بلدنا الحبيب حيث ان هذه العتبات يتوافد عليها الملاين من
الزائرين ومن معظم دول العالم الاسلامية وغيرها اضافة الى ان هنالك مواسم تحصل
فيها ارقام خيالية من هولاء الزائرين فلو تمعنا في عدد المبالغ التي تدر من هولاء
الوافدين ولو كانت بأياد امين لكان هنالك اموال
لا يمكن الاستهانة بها ولو سخرت بصورة صحيحة لكانت مصدر لتطوير تلك العتبات
من جانب وتطور البلد من جانب اخر فضلا عن توفير المبالغ التي لا يستهان بها الى
تحسين اوضاع بعض العوائل الفقيرة والمتعففة والتي ما كثرها في بلاد الخير.
فقد كانت هنالك كلمة لو صح التعبير ووقفة
وهداية وتأمل من قبل المرجع الصرخي الحسني عندما سئل عن تلك الاموال موضع البحث فقد كان جواب الهادي
المرشد الناصح الواعظ الذي يريد الخير للامة وابنائها فقد ذكر سماحته من كلام طويل
لسماحته في بيان (83) العتبة الحسينية بين احتلال وافتراء
(......أعزائي سألني العديد
منكم وطلب رأيي وموقفي من قضية ما يُجبى من أموالٍ طائلةٍ من العتبات المقدسة في
كربلاء المقدسة والتي تسلط عليها وسرقها البعض ومنذ سنوات طِوال وأنا أخبرت البعض
بأن الكلام في مثل هذا الموضوع يعني إثارة المتسلط الأفعى بل الحوت وسيصعّد من
الإثارة والعداء والتأجيج والكذب والافتراء وربما يكون ما حصل من إشاعات يرجع إلى
ما وصله من كلام معكم كإجابةٍ على ما صدر من استفهامات وتلخص الجواب بالمعنى الذي
يرجع إلى أنه لا بد أن يرجع الأمر إلى تشكيل لجنة مشتركة من الدولة وحكومتها من
ممثلين عن وزارات عديدة كوزارة العدل ووزارة العمل ووزارة الهجرة والمهجرين ووزارة
السياحة وغيرها من وزارات ودوائر ذات العلاقة ومن ممثلي أهالي كربلاء من قضاة
ومحامين وأساتذة جامعيين وشيوخ عشائر ووجهاء مجتمع ظاهرهم الخير والصلاح والصدق
والأمان والعطف والحنان على أهل العراق خاصة الأيتام والأرامل والمرضى والفقراء كي
يصل إليهم ما يستحقون من أموال المراقد المقدسة.....)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق