السيد الصرخي الحسني .......واقعة الطف وسمو الهدف والغاية
بقلم ابو زهراء
ان هذا الواقعة وعظم مصابها وما جرى بتلك الواقعة المأساوية من انتهاك
للحرمات وتطاول على اقدس انسان في زمانه الا وهو حجة الله على العالمين من ظلم
واضطهاد وتطاول من تلك الوحوش الكاسرة التي لم ترعى حرمة الله في ال بيته الاطهار (عليهم
اشرف الصلوات والتسليم ) من قتل سبي والانتقال بهم من بلدة الى اخرى حفاة بحالة لا
تسر المحب والموالي الا ان رغم كل هذا الامر نرى ان امامنا الحسين ( سلام الله
عليه ) نرى لم ينتكس ولم يتضجر بل كان يخاطب ربه ان كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى
لغاية اسما وهدف انبل الا وهو احياء الدين وتثبيت قواعده الرصينة وترسيخ فكرة
التضحية والصمود والرفض لكل ظلم والاستعداد الى التضحية الاكبر وتهيئت الانفس والارواح الى الاستعداد الى دولة العدل
المرتقبة بقيادة قائم ال محمد (عليه السلام) التي يتحقق بها حلم الانبياء والرسل
ويتحقق بها اخذ الثأر للأمام الحسين عليه السلام فهذه واقعة الطف وهذا هدفها وهذا
تاريخها ليس دمعة تجري وتسكب لا بل هي غاية لتحقيق العدل والمساوة ولهذا اشار
سماحة السيد الصرخ الحسين (دام ظله)(ان الغاية والهدف ليس الطف كواقعة حصلت وليس
الامام الحسين(عليه السلام)كشخص معصوم مفترض الطاعة قتل فعلينا ذرف الدموع على تلك
الحادثة المأساوية الحزينة بل ان طف كربلاء تمثل الخير والشر والصراع بينهما منذ
خلق ادم الى يوم الدين في الارض والسماء عند اهل الارض وعند سكان السماء وان
الامام الحسين (عليه السلام) يمثل الصدق والحق القسيم والمحك بين الخير والشر
والجنة والنار وفي جميع تلك العوالم وبعد اثبات ذلك يصبح الامر واضحا ان حركة
التمهيد المهدوي واليوم الموعود المقدس والامام المنتظر (عليه السلام) ودولته
الالهية العادلة كلها جزء من الحركة الحسينية ومتداد لها فالحركة الحسينية وقائدها
عليه السلام والحركة المهدوية وقائدها (عليه السلام) هي الهدف والغاية المقدسة
التي وجدنا بل خلقت السموات والارض من اجلها والتي ننال بها القرب والرضا الالهي
والتفضل والتشرف للكون في الحضرة القدسية للجليل الاعلى (جلت قدرته) مع الانبياء
والائمة والصالحين (صلوات الله عليهم اجمعين))
من كتاب الثورة الحسينية والدولة المهدوية لسماحة
السيد الصرخي الحسني
ان الدور الذي تمارسه المرجعية المتمثلةبالمرجع الديني السيد الصرخي الحسني هو فعلا الدور الرسالي الذي يمثل الامتداد الحقيقي للرسالة الاسلامية المتمثلة بالرسول الاكرم صلى الله عليه واله وسلم لأنها تتعايش مع المجتمع وتستخدم الاسلوب العلمي والفكر المتجدد البعيد عن الانطواء والعزلة الذي تمارسه الجهات المقابلة بحيث انها تترك الناس في تيه من امرها في خضم الفتن والانحرافات على كافة المجالات الدينية والاجتماعية والسياسية والفكرية التي تجتاح المجتمع على عكس مرجعية السيد الصرخي الحسني التي تصدت لكل هذه الامور وبينت وكشفت زيفها لذلك نرى الحرب الشعواء ضد هذه المرجعية العراقية العربية الناطقة بسبب فعاليتها وفكرها المتجدد
ردحذف