السيد الصرخي الحسني ....الزيارة الاربعينية ونشر الوعي الرسالي
السيد الصرخي الحسني ....الزيارة الاربعينية
ونشر الوعي الرسالي
بقلم ابو زهراء
الشعائر الحسنية ودورها في تنقية النفوس
وتهذيبها وهداية الامة وصلاحها اذا مورست بالصورة الصحية التي ارادها الله
سبحانه وتعالى والائمة الاطهار (عليهم افضل الصلاة واشرف التسليم ) لان هذه الشعائر لم تأتي من فراغ او قضية عفوية وانما هي احياء الذكرى الاليمة التي
حلت بآل بيت الرسلة( سلام الله عليهم اجمعين)من قتل وتعذيب وتشريد وسبي واسر
والتنقل بهم من بلد الى اخرى فان التأكيد على احياء الشعائر الحسينية ما هو الا
لغرض احياء الدين واحياء تلك الثورة العظيمة
التي قام بها امامنا الحسين (عليه السلام )من اجل فضح الحكم الاموي الفاسد
المفسد وكشف الدس والخداع من قبل المنافقين الذين يخادعون الناس بأنهم من اهل
القداسة والدين فكان شعار الامام الحسين (عليه السلام ) هو الاصلاح والامر
بالمعروف والنهي عن المنكر والفاسد والافساد والوقوف بوجه الظلم والظالمين . فاذا
ان احياء الشعائر الحسينة احياء للحسين(عليه السلام ) ونهج الحسين وثورة الحسين
ومن هذه الشعائر المقدسة الزيارة
الأربعينية والسير على الاقدام لزيارة مولانا الامام الحسين (عليه السلام ) وان
هذه الزيارة تجمع الكثير من الموالين ومن المحبين ومن يريدون التبرك من صاحب
الذكرى فعليه يجب على المؤمن الموالي ان ينشر الوعي الالهي المحمدي الاصيل وان
يوضح الهدف والغاية الكبرى التي كانت من اجلها تلك التضحية العظيمة التي ضحى بها الامام الحسين (سلام الله
عليه) وكذلك القيام بفريضة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولهذا اشار السيد الصرخي الحسني (دام ظله ) في بيان- محطات في مسير
كربلاء
المحطة الاولى
(قال الإمام الحسين ((عليه السلام)) { .. إني لم أخرج أشراً ولا بطراً
ولا مفسداً ولا ظالماً وإنما خرجت لطلب الإِصلاح في امة جدي (( صلى الله عليه وآله
وسلم
)) ،أريد أن آمر بالمعروف وانهى عن المنكر
وأسير بسيرة جدي وأبي علي ابن أبي طالب ((عليهما السلام))،فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق ،
ومن ردّ عليّ هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق وهو خير الحاكمين،…}
والآن لنسأل أنفسنا : هل نحن حسينيون ؟ هل
نحن محمدّيون؟ هل نحن مسلمون رساليون؟ولنسأل أنفسنا :هل نحن في جهل وظلام وغرور
وغباء وضلال؟أو نحن في وعي وفطنة وذكاء وعلم ونور
وهداية وإيمان؟إذن لنكن صادقين في نيل رضا الإله رب
العالمين وجنة النعيم ،ولنكن صادقين في حب الحسين وجدّه الأمين
((عليهما وآلهما الصلاة والسلام والتكريم)) بالاتباع والعمل وفق وطبق الغاية
والهدف الذي خرج لتحقيقه الحسين
((عليه السلام )) وضحّى من أجله بصحبه وعياله
ونفسه ، انه الاصلاح ، الاصلاح في امة جدِّ الحسين الرسول الكريم ((عليه وآله
الصلاة والسلام)).
وهنا لابد من أن نتوجه لأنفسنا بالسؤال ،
هل أننا جعلنا الشعائر الحسينية المواكب والمجالس والمحاضرات واللطم والزنجيل
والتطبير والمشي والمسير الى كربلاء والمقدسات هل جعلنا ذلك ومارسناه وطبقناه على
نحو العادة والعادة فقط وليس لانه عبادة وتعظيم لشعائر الله تعالى وتحصين الفكر
والنفس من الانحراف والوقوع في الفساد والافساد فلا نكون في اصلاح ولا من اهل
الصلاح والاصلاح، فلا نكون مع الحسين الشهيد ولا مع جدّه الصادق الامين ((عليهما
الصلاة والسلام
)).
اذن لنجعل الشعائر الحسينية شعائر إلهية
رسالية نثبت فيها ومنها وعليها صدقاً وعدلاً الحب والولاء والطاعة والامتثال
والانقياد للحسين (عليه السلام) ورسالته ورسالة جدّه الصادق الامين ((عليه وعلى
آله الصلاة والسلام)) في تحقيق السير السليم الصحيح الصالح في ايجاد الصلاح
والاصلاح ونزول رحمة الله ونعمه على العباد ما داموا في الأمر بالمعروف والنهي عن
المنكر فينالهم رضا الله وخيره في الدنيا ودار القرار....)
http://www.al-hasany.net/%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b1%d9%82%d9%85-69-%d9%85%d8%ad%d8%b7%d8%a7%d8%aa-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%b1-%d9%83%d8%b1%d8%a8%d9%84%d8%a7%d8%a1/
لابد ان يكون هناك وعي حقيقي وادراك للتضحيات الجسام التي قدمت في معركة الف لبيان اهمية الحرية عند الانسان وما يتحمله في سبيلها
ردحذف