السيد الصرخي الحسني ... منهج الحسين عليه السلام منهج التضحية والاختبارات
السيد الصرخي الحسني ... منهج الحسين عليه
السلام منهج التضحية والاختبارات
بقلم ابو زهراء
قال الامام الحسين عليه السلام: (وأني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا
مفسداً ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي وأبي علي بن ابي طالب فمن
قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق، ومن رد علي أصبر حتى يقضي الله بيني وبين
القوم الظالمين وهو خير الحاكمين» (بحار الأنوار 4 / 329)ان الهدف والغاية والمراد الذي قام من اجله
امامنا المفدى الحسين (عليه السلام) وقام بتلك النهضة المباركة ليعلن ثورة الاحرار
بوجه الطواغيت في ذلك العصر ويخط منهجا واضحا جليا لا يشوبه الشك لا بل وضع الاسس الاولية للثورة المرتقبة والتي هي
امل المستضعفين والمحرومين بقيادة الامام الهمام قائم ال محمد(عليه السلام) والتي
يسودها العدل والمساواة ويتحقق فيها الحق المطلق وتتنعم المعمورة بتلك البركات
وهذا يستوجب الكثير من الامور ومنها تهيئة الانفس والاستعدادات الروحية والجسدية
وتقبل الكثير من الامور من الغربلة والتمحيص والاختبار على مستوى الفرد والمجتمع وعدم
التضجر والاستيحاش والخمول والتكاسل امام الكم الهائل من الاعداء لقلة السالكين
بهذا الدرب لان درب الاحرار هو دربا ذات الشوكة ودرب الوحشة والوحدة ودرب الغربلة والتمحيص فعلى
كل من اراد السير في ذلك الدرب وذلك المنهج ما عليه الا لتقبل ان يتهيأ كل هذه
الامور حتى يكون في الصف الاول ومن الذين سعوا وجهدوا النفس من اجل تحقيق اهداف
نهض الامام الحسين (عليه السلام) واهداف
ثورته ولهذا المعنى اشارة سماحة السيد الصرخي الحسني (دام ظله) في (بيان رقم -69- محطات في مسير كربلاء)حيث قال سماحته في المحطة الثانية
من البيان
(...ولنسأل انفسنا عن الأمر والنهي الفريضة الالهية التي تحيا
بها النفوس والقلوب والمجتمعات هل تعلمناها على نهج الحسين ((عليه السلام)) وهل
عملنا بها وطبقناها على نهج الحسين الشهيد وآله وصحبه الاطهار ((عليهم السلام))
وسيرة كربلاء التضحية والفداء والابتلاء والاختبار والغربلة والتمحيص وكل انواع
الجهاد المادي والمعنوي والامتياز في معسكر الحق وعدم الاستيحاش مع قلة السالكين
والثبات الثبات الثبات ……قال
العلي القدير جلت قدرته :بسم
الله الرحمن الرحيم{أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُواْ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ
الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُواْ مِن دُونِ اللّهِ وَلاَ
رَسُولِهِ وَلاَ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
}التوبة/16.فها هو
كلام الله المقدس الاقدس يصرّح بعدم ترك الإنسان دون تمحيص واختبار وغربلة وابتلاء
، فَيُعرف الزبد والضار ويتميز ما ينفع الناس والمجاهد للأعداء وابليس والنفس
والدنيا والهوى فلا يتخذ بطانة ولا وليا ولا نصيرا ولا رفيقا ولا خليلا ولا حبيبا
غير الله تعالى ورسوله الكريم والمؤمنين الصالحين الصادقين ((عليهم الصلاة والسلام))فيرغب
في لقاء الله العزيز العليم فيسعد بالموت الذي يؤدي به الى لقاء الحبيب جل وعلا
ونيل رضاه وجنتهوفي
كربلاء ومن الحسين عليه السلام جُسّد هذا القانون والنظام الالهي ، حيث قام (عليه
السلام) في اصحابه وقال :((إنَّه قدْ نَزَل من الأمر ما تَرَون ، وإنّ الدنيا قد تغيَّرت
وتنكَّرت ،وأدبَر مَعروفُها………. ألاَ تَرَون أن الحقِّ لا يُعمَل به ،والباطلِ لا
يُتناهى عنه ، لَيرغَب المؤمنُ في لقاء ربِّه فإنّي لا أرى الموت إلاّ سعادة ،
والحياة مع الظالمين إلاّ بَرَماً ))http://www.al-hasany.net/%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%B1%D9%82%D9%85-69-%D9%85%D8%AD%D8%B7%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D9%83%D8%B1%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%A1/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق