السيد الصرخي الحسني .... السير الى كربلاء واثبات الطاعة الى الله عز وجل
السيد الصرخي الحسني
.... السير الى كربلاء واثبات الطاعة الى الله عز وجل
بقلم ابو زهراء
الشعائر الحسينية هي
من شعائر الله وهي من السبل التي توصلنا الى رضا الله سبحانه وتعالى فيجب ان تهذب
تلك الشعائر وتكون بصورة يكون فيها سلوك عبادي حقيقي الغاية منه الحصول على
التكاملات الروحية والنفسية وتمارس من اجل
تحقيق الغاية والهدف الذي حصلت من اجله تلك التضحية العظيمة من الامام المظلوم العطشان
سلام الله عليه وهي احياء الدين ونشر العدل الالهي المحمدي وانكار الظلم والظالمين
وان تكون تلك الشعائر شعائر لنشر الوعي الاسلامي الحقيقي واحياء لذكر التضحية
والايثار والسمو الذي قام به الامام الحسين عليه السلام والغاية الحقيقة التي نهض
بنهضته بوضع الاسس الاولى والاولية وتهيئة المجتمع المسلم الى النهضة والثورة
الموعودة بقيادة القائم سلام الله عليه فعليه ان نعطي تلك الشعائر حقها وان تمارس
بالصورة والهيئة التي ارادها أئمتنا سلام الله عليهم ولهذا اشار السيد الصرخي
الحسني (دام ظله ) بيان- محطات في مسير كربلاء
(قال الإمام الحسين
((عليه السلام)) { .. إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً وإنما
خرجت لطلب الإِصلاح في امة جدي (( صلى الله عليه وآله وسلم )) ،أريد أن آمر بالمعروف وانهى عن المنكر
وأسير بسيرة جدي وأبي علي ابن أبي طالب ((عليهما السلام))،فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق ،
ومن ردّ عليّ هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق وهو خير الحاكمين،…}
والآن لنسأل أنفسنا : هل نحن حسينيون ؟ هل
نحن محمدّيون؟ هل نحن مسلمون رساليون؟ولنسأل أنفسنا :هل نحن في جهل وظلام وغرور
وغباء وضلال؟أو نحن في وعي وفطنة وذكاء وعلم ونور
وهداية وإيمان؟إذن لنكن صادقين في نيل رضا الإله رب
العالمين وجنة النعيم ،ولنكن صادقين في حب الحسين وجدّه الأمين
((عليهما وآلهما الصلاة والسلام والتكريم)) بالاتباع والعمل وفق وطبق الغاية
والهدف الذي خرج لتحقيقه الحسين
((عليه السلام )) وضحّى من أجله بصحبه وعياله
ونفسه ، انه الاصلاح ، الاصلاح في امة جدِّ الحسين الرسول الكريم ((عليه وآله
الصلاة والسلام)).
وهنا لابد من أن نتوجه لأنفسنا بالسؤال ،
هل أننا جعلنا الشعائر الحسينية المواكب والمجالس والمحاضرات واللطم والزنجيل
والتطبير والمشي والمسير الى كربلاء والمقدسات هل جعلنا ذلك ومارسناه وطبقناه على
نحو العادة والعادة فقط وليس لانه عبادة وتعظيم لشعائر الله تعالى وتحصين الفكر
والنفس من الانحراف والوقوع في الفساد والافساد فلا نكون في اصلاح ولا من اهل
الصلاح والاصلاح، فلا نكون مع الحسين الشهيد ولا مع جدّه الصادق الامين ((عليهما
الصلاة والسلام
)).
اذن لنجعل الشعائر الحسينية شعائر إلهية
رسالية نثبت فيها ومنها وعليها صدقاً وعدلاً الحب والولاء والطاعة والامتثال
والانقياد للحسين (عليه السلام) ورسالته ورسالة جدّه الصادق الامين ((عليه وعلى
آله الصلاة والسلام)) في تحقيق السير السليم الصحيح الصالح في ايجاد الصلاح
والاصلاح ونزول رحمة الله ونعمه على العباد ما داموا في الأمر بالمعروف والنهي عن
المنكر فينالهم رضا الله وخيره في الدنيا ودار القرار....)
http://www.al-hasany.net/%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b1%d9%82%d9%85-69-%d9%85%d8%ad%d8%b7%d8%a7%d8%aa-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%b1-%d9%83%d8%b1%d8%a8%d9%84%d8%a7%d8%a1/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق