أم البنين رمز الوفاء والتضحية
بقلم :ضياء الراضي
هي الاصالة هي التضحية هي الشموخ والعزة هي الانسانة المضحية التي ضحت
واثرت بنفسها بأولادها من اجل مبدا الحق واهل الحق وتحملت ما تحملته وعانت المحن
والمصاعب فكانت حضنا دافئا للائمة الاطهار سلام الله عليهم بعد فقد الزهراء _عليها
السلام_ حيث احتضنت الحسنين وزينب _عليهم السلام_ كام حنون وكيف وقد اوصى امير
المؤمنين _عليه السلام_ بان يجدوا له أمرأة ولدتها الفحول حتى تحمل هذا الحمل وحتى
تكون له سندا في مهمته العظيمة بعد ان فقد الرسول الاقدس _صلى الله عليه واله
وسلم_ ومولاتنا الزهراء فكانت فاطمة الكلابية(ام البنيين)_رضوان الله عليها_نعم
الزوجة الصالحة التي اولدت للإسلام سادة ميامين يتقدمهم حامل لواء الطف ابي الفضل
العباس _عليه السلام_ الذين سطروا اروع واجمل الصور والمواقف يوم عاشوراء وشهدت
الاجيال لمواقفهم وكيف حاموا حرم الرسالة وضحوا اربعتهم دون امامهم ودينهم وكانت تفتديهم
ام البنين لابنها الحسين _عليه السلام_ نعم ابنها وكيف وهو ترعرع في احضانها فهذا
جزء بسيط من وفاء تلك الانسانية الغيورة المضحية الصابر المحتسبة ليكرمها العلي
القدير ويجعلها باب من ابواب رحمته فاطمة (ام البنيين)هي موقف وأصالة ووفاء،
وإيمان وتضحية وفداء، ومنزلة وعزّة وإباء، إنها أمّ البنين التي ضحّت بكل الأبناء،
لأجل دين الله الحقّ ولأجل نصرة سيد الشهداء، حُييتِ يا قدوة المؤمنات وأم
الأتقياء، فموقفكِ في الحقّ عطاء، ولذكراكِ اليوم حين فقدتكِ البرية نقيمُ أعظم
العزاء، ونتبع خُطاك باقتداء، بوفاتكِ نعزّي الرسول وآله العظماء لا سيّما خاتمهم
المهدي معزّ الأولياء، والأمة الإسلامية جمعاء، وعلماءها العاملين الشرفاء
يتقدّمهم المرجع المربّي السيد الأستاذ الصرخي المحافظ على الشباب من الضياع
والإلحاد والانحراف.
13 جمادى الآخرة ذكرى وفاة السيدة فاطمة أمّ البنين - رضوان الله عليها -
...............................
....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق