بقلم :ضياء الراضي
في كتاب (الخصال( عن أبيه، عن محمد بن أحمد بن الصلت (1) عن أحمد بن
محمد بن خالد، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن ربعي بن عبد الله، عن فضيل بن يسار،
عن أبي عبد الله _عليه السلام_ قال: من حب الرجل دينه حبه لاخوانه.
وفي (صفات الشيعة) عن محمد بن موسى بن المتوكل، (عن محمد بن يحيى، عن
أحمد بن محمد، عن الحسن بن علي الخزاز قال: سمعت الرضا _عليه السلام_ يقول: إن ممن
ينتحل مودتنا أهل البيت من هو أشد فتنة على شيعتنا من الدجال، فقلت: بماذا؟
قال:بموالاة أعدائنا، ومعاداة أوليائنا إنه إذا كان كذلك اختلط الحق بالباطل،
واشتبه الامر فلم يعرف مؤمن من منافق.
ان اتباع النهج القويم والسير على خطى الحق طريق الرسالة المحمدية
الاصيل المتمثل بال بيته الاطهار _صلوات ربي عليهم اجمعين _ يتطلب الصبر على النهج
الحقيقي والصدق والاخلاص والحرص الشديد على احياء هذا النهج بالقول والفعل بان
يكون اتّباعا حقيقيا مبني على اسس الايمان التي نشروها _سلام الله عليهم _حتى يحضى
العبد والموالي بشفاعتهم يوم الحشر وفيوضاتهم في الدنيا وهذا لا يأتي عن فراغ بل
بالتضحية والمثابرة على تعليماتهم وان يفعل العبد افعالهم ويحفظ اقوال الائمة
واطاعة اوامرهم ولا يخالفونهم لا بصغيرة ولا كبيرة فانهم مثل هؤلاء هم من يسموا
اتباع اهل البيت والذين يكونون شيعتهم الحقيقيين واستحقوا الجنة والرضوان لا من
استأكل باسمهم فانهم ملئت بطونهم نارا اومن طلب الدنيا باسمهم وبانتظار قائم ال
محمد ولكنهم قصروا في الطاعة والامتثال رغم انهم حفظوا الكلام فان مثل هؤلاء
سيحشرون الى النار لانهم لم يكونوا على النهج القويم ولم يتبعوا الأئمة بالقول
والفعل فانصار الائمة هم من لم يخالفوهم كما ذكر سماحة المحقق الاستاذ بقوله :
)
)الأنصار لم يخالفوا فعل المعصوم
عن الإمام الصادق -عليه السلام- قال: «افترق الناس فينا على ثلاث
فرق: فرقة أحبونا انتظارَ قائمنا ليصيبوا من دنيانا، فقالوا وحفظوا كلامنا، وقصروا
عن فعلنا، فسيحشرهم الله إلى النار، وفرقة أحبونا، وسمعوا كلامنا، ولم يقصروا عن
فعلنا، ليستأكلوا الناس بنا، فيملأ الله بطونهم نارًا يسلط عليهم الجوع والعطش،
وفرقة أحبونا وحفظوا قولنا وأطاعوا أمرنا ولم يخالفوا فعلنا فأولئك منا ونحن منه)
شذرات من فكر سماحة السيد الأستاذ الصرخي الحسني - دام ظله -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق