الاخلاق المحمدية وانعكاسها على قادة الامة السيد الصرخي الحسني نموذجا

الاخلاق المحمدية وانعكاسها على قادة الامة  السيد الصرخي الحسني نموذجا
بقلم ابو زهراء

بسم الله الرحمن الرحيم((وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ))وقال المصطفى الاقدس صلى الله عليه واله الاطهار((" إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"))وقال
((إن أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً))ان بناء المجتمع المثالي يبنى على علاقتين رئيسيتين أولهما علاقة الفرد بخالقه فيجب على الفرد المسلم ان يوثق هذه العلاقة بإطاعة اوامر الله سبحانه  وتعالى بالانصياع المطلق الى عمل بالفرائض والاجتناب عن المحارم والسير بالطريق الذي اراده الله ورسوله والعلاقة الاخرى هي علاقة الفرد المسلم بأخيه المسلم ومن يعيش معه في المجتمع  حتى وان لم يكن ليس على ديانة الاسلام الحنيف لكي يعكس تلك الاخلاق السامية لهذا الدين وان هذه الاخلاق الاسلامية والتي امرنا الله بها الرسول محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم هي الاخلاق المحمدية الاصيلة هي التسامح والتوادد والمحبة والتواضع والعفو عن من ظلمنا وتحمل اذى الاخرين من جار السوء وغيره وصاحب السوء وغيره والصبر على المصائب ومشاركة الاخرين احزانهم وافراحهم ان هذه الاخلاق هي اخلاق رسول الله الذي كان من تواضعه يجالس الفقراء والمحتاجين والمساكين والعبيد ويشاركهم الطعام ويتفقد الاخوة عند فقدهم ويقضي حوائجهم بنفسه فان هذه الامور اثرت في حينها على ذلك المجتمع المتناحر المتنافس ليسوده الوئام والمحبة والتواضع والتسامح  وقد رسم لنا وخط لنا من خلال تلك السيرة العطرة منهج المجتمع المتكامل الى كل فرد وكل من اراد ان يتوفق ويكون قائدا للامة فيجب عليه ان يسير بتلك السيرة العطرة ويقتبس من نورها الوهاج ليؤثر بالأمة ويستقطبها ويكون لها ملاذا وناصحا وهذا ما وجدناه في سماحة المرجع الديني الاعلى السيد الصرخي الحسني (دام ظله )حيث كان خير مثلا للأخلاق المحمدية فكان قمة التواضع والتسامح وسعة الصدر فنراه يقدم الطعام ويطهوه بيديه الكريمتين ويشارك مقلديه العمل ويزور جيرانه ويتفقدهم ويستقبل ضيوفه واقفا على قدميه وان طال به الوقت ويشاركهم الافراح والاحزان فنرى سماحته في مجالس العزاء يشارك المعزين وفي الافراح يشارك المهنئين فهذه هي الاخلاق المحمدية وهذه هي مكارم الاخلاق وهذه هي التي ارادها الرسول لمن يريد ان يسر على منهجهم الطاهر
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=385855