الأربعاء، 21 أغسطس 2019

عيد الغدير في فكر المحقق الصرخي

عيد الغدير في فكر المحقق الصرخي
بقلم :ضياء الراضي
في يوم قاض وبعد عودة الحجيج من أداء مناسك الحج ووصلوا إلى مفترق طرق وبدت القوافل تتفرق كلا إلى بلدته وأتى النداء من النبي-صلى الله عليه وآله سلم- بالتجمع لأمر هام وجمع الناس وصنع للنبي منبرًا من السروج واعتلى عليه وبلغهم بالأمر الإلهي الذي فيه نجاتهم و خلاصهم وفيه تمام نعمته وتمام دينهم وتذكر الروايات عندما رفع المصطفى الأمجد-صلى الله عليه وآله وسلم- يدي أمير المؤمنين بان بياض ابطيهما أي أمر هذا وأي شيء عظيم أراد أن يوصله النبي-صلى الله عليه وآله سلم- ألا وهو تنصيب يعسوب الدين إمام الحق ووزير النبي وحافظ سره وحامي الفواطم يوم الهجرة وفي كل وقت خليفة من بعده وبدأ الحجيج يبايعون أمير المؤمنين-عليه السلام- على هذا الأمر وبحضور المصطفى-صلى الله عليه وآله وسلم- ليثبت هذا اليوم يومًا عظيمًا ويوم أراده الله بأن يكون فيه تمام الدين والنعمة بتنصيب الولي الطاهر فعقلائية عيد الغدير في زمن قلّ فيه المتقون وكثُرَ المنافقون وأدغال الآثمين واختل المستهزئين يوم الغدير بمشهده المعظم وأمر الله تعالى النافذ لنبيه الأمين، ليخبره جبرائيل أنْ يعلم كلّ أبيض وأحمر وأسود، أنّ عليَّ بن أبي طالب - عليه السلام - أخوه ووصيه وخليفته والإمام من بعده، الذي محله محل هارون من موسى إلّا أنه لا نبي بعده، ووليهم بعد الله ورسوله (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) في زمن قلّ فيه المتقون وكثر المنافقون وأدغال الآثمين وختل المستهزئين، الذين عصوا الله في أمره وآذوا الرسول (يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ )، وخالفوه ونكروا الولاية في قوله ( ما من علم إلّا علمته عليًا وهو الإمام المبين، معاشر الناس لا تضلوا عنه ولا تفرقوا ولا تستنكفوا من ولايته فهو الذي يهدي إلى الحق ) فاستنكر الخوارج المارقة البغاة هذا الشرف السامي لعـليّ - عليه السلام - وهذه المنزلة الرفيعة، فراحوا ينسجون الأباطيل والمفتريات والأكاذيب حول الغدير وثوابه، ويرجعوا اليوم بفكرهم الداعشي المتجدد المَوبوء ،لينصعقوا بتحدي شبل أسد الله المحقق الصرخي، وينهزموا بثراء فكره المعتدل الموسوم (الدولة..المارقة…في عصر الظهور…منذ عهد الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم -) و ( وقفات مع .... توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري).
أنصار المرجع الأستاذ الصرخي
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق