المحقق الصرخي مرجعية ميدانية وقائد رسالي
بقلم /ضياء الراضي
المرجعية الحقيقية هي المرجعية التي تعيش هموم الامة وتعاني من اجلها
بل من تتحمل معاناتها وتصبح لها الحصن المنيع والسد العالي الذي يكون لها حاميا من
كل شر وطارئ وهذا هو نهج الائمة الاطهار وجدهم النبي المختار _صلوات ربي عليهم اجمعين_ حيث انهم كرسوا كل حياتهم من
اجل الدين من اجل الحفاظ على هيبة الامة ووحدتها وكيانها وضحوا بأرواحهم من اجل
ذلك الامر وخط هذا المنهج لقادة الامة الحقيقيون ليسيروا على ذلك الدرب المبارك
وهذا ما لمسناه من سماحة المرجع المحقق الصرخي الحسني الذي كان نموذجا حقيقيا
للقائد والمرجع الرسالي الذي عاش المحن وتحمل الصعاب ولم يترك الامة في حيرة ولم
يهادن من اجل المنصب والواجهة والسمعة والشهرة بل وقف مع الامة وتصدى للملحدين
واهل الدسائس والخرفات واعطى الحلول الناجعة لكل المعضلات رغم ان اعداء الحق
والحقيقية ناصبوه ونصبوا له المكائد وتامروا مع الشرق والغرب الا انه وقف شامخنا
كالجبال امام كل الهجمات وفضح كل المؤامرات والدسائس وعلى القاريء والمطّلع العاقل
المنصف يلمس ويتيقن المنهج القويم للأستاذ وما صدر منه من مواقف ومؤلفات والتي
تجسّد رسالة اخلاق واعتدال وتضحية وايثار من اجل السلام ونصرة الانسان، ليست
شعارات فارغة للاستهلاكات الباطلة المختلفة بل كان التجسيد واقعيا من حيث تأسيس
وتأصيل النظريات بابعادها الشرعية والتاريخية والاجتماعية ومن حيث المنهج والتطبيق
والسلوك العام الثابت الذي لم تغيره السنين رغم شدة الضغوطات والاستقطابات
الطائفية والقومية والاثنية والتقاتل والإرهاب الذي ساد في العراق وبلدان الجوار
والمنطقة عموما،
ـ وبكل سهولة ووضوح تجد أن آثار الأستاذ العلمية واطروحاته الفكرية
متميزة بالقراءات العصرية المهتمة جدا بالناس وإصلاح المجتمع، من خلال تربية
وتحصين الفرد والمجتمع فكريا وعمليا وسلوكا منطبعا ثابتا، حيث تم توظيف العلم
والأثر العلمي في خدمة الانسانية والمجتمع البشري من اجل تكامله والحفاظ عليه
اهم مؤلفات المحقق الصرخي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق