بقلم: ضياء الراضي
مكائد أبليس عديدة وأشراكه كثيرة وطرق اغواءه لبني البشر مختلفة فهو
يسعى بكل جهد وقوة الى إضلال الأنسان وأن يوقعه في المعصية باي طريقة ويسوس له
بوساوسه فينتهز الفرص ويحتال على الانسان فهو يقوم بان يكون حائلا بينه وبين فعل
الخير وأن هذا اللعين وخلال تبدي ليحي ابن كريا _عليهم السلام_ فقد ذكر هذا
المعتوه الغوي اللئيم اصناف البشرة وكيف أنهم أمر طوعه أو معصومين منه فأنه ذكر
ثلاث أصناف بعضهم من يقدر عليه الا أنه يباشر في الاستغفار والتوبة وذكر الله وهذا
ما يفسد عليه مخططاته وحبال إغواءه والصنف
الارذل وهم بيده كما يصفهم كالكرة بيد الصبيان وأن هذا الصنف ان قد تركه لأنه كفاه
نفسه لأنه اصبح اشر من ابليس أما من لا يقدر عليهم وأنهم معصومون عنه وعن إغواءه
وهم الانبياء والاوصياء _سلام الله عليهم اجمعين_ وان من اهداف ابليس هي حرمان
المؤمن من قيام الليل وهذا ما فعله مع نبي الله يحى ابن زكريا _عليهما السلام_ حي
كما تكر الرواية أنه قد أحبب اليه اكله فاكثر منها فمنعه من قيام الليلة انظر ايها
المؤمن ايها العبد الصالح امر بسيط جدا فعله اللعين وهو احبب اكلة فمنعت قيام
الليل الذي هو يقصم ظهر ابليس ويصرعه فليسع الانسان أن يتحصن ويعصم نفسه اما
الملذات أما من يقع وتصطاده اشباك ابليس ويحرم من نعمة الطاعة وقد اشار سماحة
المحقق الاستاذ خلال المحاضرة (27) من بحوث: تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ
الإسلامي ال هذا الامر بقوله :
)
)إبليس يمنع المؤمن من قيام الليل
الرواية الثلاثون بعد المائة في صفوة الصفوة وتلبيس إبليس لابن
الجوزي، عن وهيب أو وهب بن الورد قال:
"
"بَلَغَنَا أَنَّ الْخَبِيثَ إِبْلِيسَ تَبَدَّى لِيَحْيَى بْنِ
زَكَرِيَّا -عَلَيْهِما السَّلامُ-، فَقَالَ لَهُ: إِنِّي أُرِيدُ أَنْ
أَنْصَحَكَ، فَقَالَ: كَذَبْتَ أَنْتَ لا تَنْصَحُنِي، وَلَكِنْ أَخْبِرْنِي عَنْ
بَنِي آدَمَ، فَقَالَ: هُمْ عِنْدَنَا عَلَى ثَلاثَةِ أَصْنَافٍ، أَمَّا صِنْفٌ
مِنْهُم ( الأول ) فَهُمْ أَشَدُّ الأَصْنَافِ عَلَيْنَا، نُقْبِلَ حَتَّى
نَفْتِنَهُ وَنَسْتَكَنَ مِنْهُ، ثُمَّ يَفْرُغُ إِلَى الاسْتِغْفَارِ
وَالتَّوْبَةُ فَيفْسِدُ عَلَيْنَا كُلَّ شَيْءٍ أَدْرَكْنَا مِنْهُ، ثُمَّ
نَعُودُ لَهُ فَيَعُودُ، فَلا نَحْنُ نَيْأَسَ مِنْهُ، وَلا نَحْنُ نُدْرِكَ
مِنْهُ حَاجَتَنَا، فَنَحْنُ مِنْ ذَلِكَ فِي عَنَاءٍ، وَأَمَّا الصِّنْفُ الآخَرُ
(الثاني) فَهُمْ فِي أَيْدِينَا بِمَنْزِلَةِ الْكُرَةِ فِي أَيْدِي صِبْيَانِكُمْ
نُلْقِيهِمْ كَيْفَ شِئْنَا، قَدْ كَفَوْنَا أَنْفُسَهَمْ ، وَأَمَّا الصِّنْفَ
الآخَرَ (الثالث) فَهُمْ مِثْلُكَ مَعْصُومُونَ لا نَقْدِرُ مِنْهُمْ عَلَى
شَيْءٍ، فَقَالَ لَهُ يَحْيَى: عَلَى ذَلِكَ هَلْ قَدَرْتَ مِنِّي عَلَى شَيْءٍ؟
قَالَ: لا! إِلّا مَرَّةً وَاحِدَةً، فَإِنَّكَ قَدَّمْتَ طَعَامًا تَأْكُلُهُ
فَلَمْ أَزَلْ أُشَهِّيهِ إِلَيْكَ حَتَّى أَكَلْتَ منه أَكْثَرَ مِمَّا تُرِيدُ،
فَنِمْتَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ، فَلَمْ تَقُمْ إِلَى الصَّلاةِ كَمَا كُنْتَ تَقُومَ
إِلِيَهَا، فَقَالَ لَهُ يَحْيَى: لا جَرَمَ لا شَبِعْت مِنْ طَعَامٍ أَبَدًا،
فَقَالَ إبليس له: لا جَرَمَ لا نَصَحْت آدَمِيًّا بَعْدَكَ".)
مقتبس من المحاضرة (27) من بحوث: تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ
الإسلامي لسماحة السيد الأستاذ - دام ظله -
6
6 محرم 1436 هـ - 31/ 10 / 2014م
-------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق