الثلاثاء، 9 أغسطس 2016

استغلال داعش لتحقيق مآرب ونوايا هدامة

استغلال داعش لتحقيق مآرب ونوايا هدامة
بقلم ضياء الراضي
داعش تنظيم إرهابي ولد ونشأ في خضم الظروف الدائرة في المنطقة بعد أن تسلط مجاميع من الفساد والمفسدين على أمور بلدنها حيث إنشغل هؤلاء الحكام وخاصة في العراق المنطقة الأولى التي انبثق منها هذا التنظيم وخاصة في المنطقة الصحراوية المحصورة بين العراق وسوريا حيث أن هؤلاء الحكام ومن أتى بهم ومن ساندهم ومن يدعمهم ويقف الحصن المنيع لهم ومن يبرر لهم قبائح الأفعال من المرجعية الكهنوتية كانوا هم السبب الرئيس والأول في أن يهيئوا الظروف الموضوعية لتقوى شوكة هذا التنظيم المتطرف وبنفس الوقت الجميع من الدول الطامعة في العراق خصوصاً والمنطقة على نحو الخصوص وجدوا ضالتهم بهذا التنظيم بأن يحققوا طموحاتهم يحققوا مشاريعهم الهدامة يحققوا رغباتهم التوسعية وتنفيذ برامجهم المختلفة بكسب المال والهيمنة والبروز بالساحة الإعلامية والتغطية عن المفاسد والانتهاكات التي قامت بها تلك الدول في العراق وسوريا فجعلوا من هذا التنظيم وبعد أن هولوا له وبعد أن جعلوا له كياناً وقوة عسكرية وبنفس الوقت استغلت تلك الدول التطرف والفكر الانحرافي والتكفيري الذي يسود هذا التنظيم وفتاويه التي لا يقبلها العقل السليم من إباحة الدماء وهتك الأعراض والسلب والنهب والاغتصاب وهذا الإسلوب يذكرنا بما فعلته الدولة الأموية حين قربت المتطرفين والتكفيريين والخوارج لكونهم يتناغموا مع أفكارهم بنصب العداء للإمام علي عليه السلام وآل بيته فحصل التناغم والتزاوج بين الطرفين وكلا يصبوا لغايته وهذا ما يحصل اليوم المرجعية الكهنوتية لديها مآرب ونوايا فأصدرت الفتاوى النارية فتاوى التقاتل وتهيج السذج وتحشيد المتطرفين من هذا الطرف فخدمة داعش وخدمة منهج داعش وكذلك ما أشرنا له من دول طامعة فالكل دعم وساند داعش لتنفيذ مشاريعه وهذا ما أشار له المرجع العراقي العربي الصرخي الحسني في المحاضرة السابعة من بحثه(السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد) ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد و التأريخ الإسلامي بقوله(الدواعش يعملون مع أي داعم لهم سواءًا كان أميركياً أو إيرانياً أو تركياً أو خليجياً المنهج الأموي الحكام والسلطة الأموية استغلت الخوارج وظفت الخوارج لصالحهم كما الآن يوظف الخوارج يوظف الدواعش من هذه الدولة ومن تلك الدولة لا تستغرب، هو عنده فكرة عنده معتقد ، عنده قضية يعتقد بها، غرر به، الآن من أين يأتيه الدعم ينفذ، من الأميركان من الروس من إيران من الخليج من السعودية من تركيا من سوريا من هذا الحاكم من ذاك الحاكم من الصين من اليابان من الهندوس من السيخ من أي جهة تأتي، هو عنده فكرة فينفذ هذه الفكرة فاستغل الأمويون استغل حكام بني أمية هؤلاء ووظفوهم لصالحهم ولتحقيق مآربهم وتنفيذ مكائدهم فحصل التزاوج بين التكفير الأموي التكفير السلطوي الأموي وتكفير الخوارج البربري الهمجي وهذا التزاوج تجسد الآن في منظومة وتنظيم ما يسمى بالدولة أو داعش هذا تزاوج بين التكفير الأموي السلطوي الحاكم الماكر السياسي الممنهج تزاوج مع التكفير الهمجي البربري عند الخوارج، الآن لما نقرأ ما هو هدف؟ ما هي وسيلة وغاية وهدف الخوارج؟ هي العشوائية الهرج والمرج الحيص البيص الفتن هذا هو، لا يعيشون إلا ضمن هذه الخصوصية، ضمن هذه الأجواء)
رابط كلام المرجع الصرخي بهذا الخصوص المركز الاعلامي
رابط المحاضرة السابعة بالكامل
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق