بقلم :ضياء الراضيّ
تواترت الروايات الواردة عن الرسول المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم)
بخصوص الثقلين والالتزام بهم ،والنهي عن الخروج عنهم ،وعلى الرغم من اختلاف ألفاظ
النصوص يبقى المضمون واحدا من الالتزام والتمسك بهم ، وأنَّ النجاة والخلاص مقترن
بهم، ومن تلك الروايات ما روي عن الخاتم المصطفى ( صلى الله عليه وآله وسلم )قال :
((إنَّي تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ، أحدهما أعظم من الآخر ، كتاب
الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، و عترتي أهل بيتي ، و لن يتفرقا حتى يردا
علي الحوض ، فانظروا كيف تخلفونى فيهما الراوي: زيد بن أرقم - خلاصة الدرجة: صحيح
- المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع)) و((رأيت رسول الله (صلى الله عليه
وسلم) في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعته يقول يا أيها الناس إني
تركت فيكم من ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي الراوي: جابر بن
عبدالله - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي ))و((
رسول الله إني تارك فيكم الخليفتين من بعدي كتاب الله و عترتي أهل بيتي و إنهما لن
يتفرقا حتى يردا على الحوض الراوي: زيد بن ثابت - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث:
الألباني - المصدر: كتاب السنة)).
فهذه جملة من تلك الروايات الصريحة وفيها بيان وحقيقة إلى الأمة
وعليها أن ترجع بأمور دينها ودنياها إلى كتاب الله والعترة الطاهرة ؛لأنهم من يعرف
القرآن، وهم الأعلم في تأويله ،وهم النجاة والخلاص ،وفيهم الهداية إلى طريق الصواب
وإلى الدين السليم الذي أراده الله ورسوله (صلى الله عليه واله وسلم)دين السلم والسلام
والمؤاخاة والحب والرحمة واحترام الغير ،لا دين المارقة المدلسة الذين دسوا في كل
شيء وزوروا الحقائق ؛لأنهم تركوا كتاب الله تركوا العترة الطاهرة وأخذوا دينهم من
الزاملتين التي كانت مليئة بالإسرائيليات ومليئة بالتحريف، تاركين وصية النبي
المصطفى (صلى الله عليه واله وسلم) وذهبوا الى الزاملتين ليأخذوا دينهم وفكرهم
منها .
وقد أشار إلى هذه المضامين المحقق الأستاذ الصرخيّ خلال المحاضرة
الثانية عشرة من بحثه الموسوم (الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول
(صلى الله عليه وآله وسلّم)بقوله :((يا دواعش ، إن النبي
أوصى بأهل البيت وباتّباعهم
أتباع ابن تيمية المارقة يأخذون من الزاملتين، من الكتب الإسرائيلية
ولا يأخذون ويذكرون شيئًا عن أهل البيت (سلام الله عليهم ) !!! لا يذكرون شيئًا عن
منبع الحكمة، والقرآن الناطق، الذين أوصى بهم وباتّباعهم النبي (صلى الله عليه
وآله وسلم )).وبدلا أن يتمسكوا بوصية النبي ويتبعون آل البيت والقرآن ويتبعون
القرآن الناطق الإمام علي عليه السلام شنوا حربهم ضد آل البيت وقتلوهم شر قتلة
وسفكوا دماءهم وتعد حادثة كربلاء تلك المجزرة الكبرى خير شاهد على فعل هؤلاء
المارقة الخوارج ائمة الدواعش وقادتهم ومن يقدسهم وجعلوهم خلفاء الرسول والاثني
عشر إماما من قريش فإنهم تركوا وصية الرسول الذي لا ينطق عن الهوى وذهبوا إلى الدس
والتزوير والخزعبلات والخرافات ..
المحاضرة الثانية عشرة من بحث(الدولة..المارقة...في
عصر الظهور...منذ عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم)
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق