بقلم :ضياء الراضي
اعتاد محبي وانصار وشيعة ال البيت _عليهم السلام_ بان يمارسوا شعيرة
السير خلال الزيارة الاربعينية في العشرين من صفر من بيوتهم الى قبلة الاحرار
كربلاء حيث مرقد الامام الحسين _عليه السلام_ واحياء للمصيبة العظيمة التي احلت
على ال البيت في كربلاء التضحية والصمود حيث القتل والترويع وحرق الخيام والاسر من
بلد الى بلاد بان يجعلوا من حرائر الرسالة سبايا يتجولون بهن بالبلدان من بلد الى
اخر فلذا يستوجب على السائر وعلى الجموع الزاحفة ان تحي معالم تللك الثورة ان تجعل
هذا السير سيرا لهدف وغاية من اجل احياء مبادئ ثورة الحسين بان يكون سيرا لغرض
الاصلاح والتغيير بالنفس والمجتمع بان يكون سير هدفه احياء شرع الله عزه وجل سير
غايته الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والوعظ والارشاد والنصح فاذا كان هذا هو
السير ففعلا حظي صاحبه بالفوز والنجاح وحظيت تلك الجموع بالنجاة والجنة ويصدق عليها
عنوان الامة الناجية وهذا ما بينه سماحة المرجع الصرخي خلال بيانه الموسم (محطات
في مسير كربلاء) بقوله :
(الأمّة الناجية التي توعظ وتنصح الآخرين
أيّها الأعزّاء الأحباب، هل سرنا ونسير ونبقى نسير ونثبت ونثبت ونثبت
على السير ونختم العمر بهذا السير المبارك المقدّس، السير الكربلائي الحسيني
الإلهي القدسي في النصح والأمر والإصلاح والنهي عن المنكر وإلزام الحجة التامة
الدامغة للجميع وعلى كل المستويات فنؤسس القانون القرآني الإلهي وتطبيقه في تحقيق
المعذرة إلى الله تعالى أو لعلّهم يتقون؟ حيث قال الله ربّ العالمين- سبحانه
وتعالى-: {وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ
مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَىٰ
رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} الأعراف/164، وبهذا سنكون إنْ شاء الله في
ومن الأمّة التي توعظ الآخرين وتنصح وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر فينجيها الله
تعالى من العذاب والهلاك..)
مقتبس من المحطة الثالثة من بيان {69}" محطات في مسير
كربلاء" لسماحة المرجع الأعلى السيد الصرخي الحسني- دام ظلّه-
+++++++++++++++++++