الجمعة، 22 يونيو 2018

المُحقِّقُ الصَّرخيُّ: البَراءةُ وكلُّ البَراءةِ مِنْ أنْ نكونَ كالذينَ قاتلوا الإمام الحسين

المُحقِّقُ الصَّرخيُّ: البَراءةُ وكلُّ البَراءةِ مِنْ أنْ نكونَ كالذينَ قاتلوا الإمام الحسين 
.......................................................
ضياء الراضي
إن الإمام الحسين - عليه السلام- قُتِلَ بسيفِ النفاق والغدر، قُتِلَ لأن الناس نَصَرَتْ الباطل وخذَلَت الحق، قُتِلَ بسيوف أناس باعوا دينهم ودنياهم من أجل دنيا غيرهم. وها هو حال أهل الكوفة الذين كاتبوا الإمام الحسين - عليه السلام- حيث قالوا له: أقبِل إلينا، فلا أمير لنا إلا أنت. لكن عندما مُحصوا وتغربلوا، ماذا كان الموقف؟! هو الانخراط في صف الأعداء وخذلان الحقِّ والسير بركاب المنكر وأهل المنكر وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بل كانوا هم السيوف التي شُهرَت بوجه الحقِّ مقابل القليل من المال مقابل وعودٍ كاذبة، لأنَّها صدرت من كاذب مستحِل الحُرُمات قاتل النفس المحترمة ومبيح دماء الأولياء فهذا النهج وهذا الأسلوب الذي عاشت عليه الأمة التي خذلت إمامها إمام الحقِّ الذي ضحّى بمهجته الشريف من أجل إصلاحها من أجل إنقاذها من التهيه والضلالة؛ لأنّ هذا هو نهج الأمة على خطّ ونهج جدّهم الأقدس المصطفى - صل الله عليه واله وسلم- فالأمة التي تخذل الحقّ والمجتمع الذي يعطِّل فريضة من فرائض الله سبحانه، فالعقل والشرع والاخلاق يُلزمنا بإعلان من هكذا أمة وهكذا أفعال قبيحة مشينة، مِن هكذا فعل وهنا إشارة من شَذرات المرجِع المحقِّق الصرخيّ بقوله:
}}السلام على الحسين وعلى أولاده وأصحابه
لا بدّ أن نتيقّن الوجوب والإلزام الشرعي العقلي الأخلاقي التاريخي الاجتماعي الإنساني في إعلان البراءة والبراءة والبراءة وكلّ البراءة من أن نكون كالذين تركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا كالذين عملوا السيئات ولم ينتهوا ولم يتّعظوا، فلنحذر من أن نكون على مسلكهم وبنفس قلوبهم وأفكارهم ونفوسهم وأفعالهم، حيث وصفهم الفرزدق الشاعر للإمام الحسين عليه السلام بقوله : ( أمّا القلوب فمعك وأمّا السيوف فمع بني أمية) فقال الإمام الشهيد المظلوم الحسين (عليه السلام) : (صَدَقْتَ، فالناس عبيد المال والدين لَعقٌ على ألسنتهم يحوطونه ما درّت به معايشهم، فإذا مُحّصوا بالبلاء قلَّ الديّانون )، والسلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين وعلى الأنصار الأخيار السائرين على درب الحسين ومنهجه قولًا وفعلًا وصدقًا وعدلًا }}.انتهى كلام المرجع الأستاذ
-
فإمامنا الحسين -عليه السلام - نهجٌ واضحٌ، نهجٌ مبنيٌّ على أسُسٍ رصينةٍ ألا وهي أُسُس القيم والاخلاق الإسلامية الحقيقة، التي جاء بها النبيّ المصطفى وهي نشر العدل والمساواة ومحاربة الظلم والفساد والإفساد والبراءة من أعداء الحقِّ ونحذّر أنفسنا وغيرنا من السلوك المُشين والأفكار المدسوسة التي نشرها أعداء الأمة والإسلام ونُحذِّر الغيرَ منها.

الأحد، 17 يونيو 2018

إحْياءُ مَجالسِ الشّورِالمَهْدَويِّ صَرْخَةٌ بوَجهِ الظلَمِ والظالِمين!!!

إحْياءُ مَجالسِ الشّورِالمَهْدَويِّ صَرْخَةٌ بوَجهِ الظلَمِ والظالِمين!!!
بقلم ضياء الراضي
عندما اعتلى منابر المسلمين وأصبحت أمور البلاد والعباد بيد أراذل الخلق من لا إيمان لهم ولا أخلاق همهم ملذاتهم وأشباع غرازهم من يسعى وراء المال والتسلط من رفع شعار الظلم والتغطرس واستعباد الناس هنا كانت الكلمة الفصل لدى سيد شباب الجنة سلام الله عليه عندما أتى والي المدينة في حينها طالبا منه ان يعلن البيعة لأمير الفسقة يزيد ابن معاوية فالحسين عليه السلام _ قال قوله المشهور (إنّا أهل بيت النبوة، ومعدن الرسالة، ومختلف الملائكة، ومحل الرحمة، بنا فتح الله وبنا يختم، ويزيد رجل فاسق، شارب للخمر، قاتل النفس المحرمة، معلن بالفسق، ومثلي لا يبايع مثله..)فكانت هذه الكلمات من الإمام الحسين_عليه السلام_ ماهي الا اعلان الثورة واعلان المعارضة بالمصطلح الحديث ضد هذا الحاكم الفاسق المجرم الظالم وفعلا جسد هذا القول بالعمل عل صعيد كربلاء فكانت تلك التضحية العظيمة بنفسه وعياله وأهل بيته وصحبه النجباء لتكون رسالة لكل الاحرار بان يسيروا على هذا النهج نهج الاحرار منهج المضحين الذين ضحوا من أجل الحق والحرية من أجل ان لا تكون الكلمة العلياء للظالم ودولته وفعلا انتصر الحسين وخلد مع خلود الزمن وخلدت تلك الثورة المباركة التي خط بأطهر الدماء واقدسها دماء السبط الثائر ريحانة المختار فثورة الحسين هي رفض جميع أشكال الفساد ، فكريًا أو أخلاقيًا أو مجتمعيًا أو غيره، فيكون المسير هو وضع بذرة الإصلاح والصلاح ، واللطم والزنجيل والقامة هو الوقوف بوجه الظالم وظلمه، وعدم استبداده ودكتاتوريته، وحضور المجالس هي تنوير للعقل وتحصينه من الأفكار الدخيلة على الإسلام، التي أراد لها أعداء الإسلام أنْ تتفشى داخل مجتمعاتنا وأسرنا، فلا نجعل من عملنا غير العمل على نهج الحسين_عليه السلام_
وكما قال المرجع الصرخي :
وهنا لابدّ من أن نتوجه لأنفسنا بالسؤال : هل أننا جعلنا الشعائرَ الحسينية، المواكب والمجالس والمحاضرات واللّطم والزنجيل والتطبير والمَشي والمسير إلى كربلاء والمقدسات، هل جعلنا ذلك ومارسناه وطبقناه على نحو العادة، والعادة فقط، وليس لأنّهُ تحصينُ الفكر والنفس من الانحراف والوقوع في الفساد والإفساد فلا نكون في إصلاح ولا من أهل الصلاح والإصلاح؟!!
 

الأحد، 10 يونيو 2018

التدرج في الرقي والتكامل، في فكر المحقق الصرخي

التدرج في الرقي والتكامل، في فكر المحقق الصرخي 
------------
------------
ضياء الراضي
قال عز من قال في محكم كتابه الكريم :
()
()وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالأِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58)(سورة الذاريات(.
الغاية من الخلق هي أن يكون عبد مطيع لله منصاع للأوامر الإلهية وأن العلي القدير غني عن الجميع لأنه صاحب القوة وهو الرزاق الخالق المبدع وان الله سبحانه وتعالى عندما خلق الإنسان خلقه لغاية وهدف وهو أن يكون خليفته في الأرض، وأن يعمر تلك الأرض ومع اختلاف معنى الخليفة والمختص بهذه المعنى الآن الظاهر والمشهور والمعنى العام للخليفة، وهذا الخليفة يجب أن يكون بغية التكامل والرقي وهذا يتطلب الرقي والتكامل في شخص الإنسان، وهي أن يكون الإنسان مطيعٌ للأوامر الإلهية معرضًا عن النواهي، وأن لا يسير في درب الخطايا والمعاصي والذنوب ومحيٍ للشعائر الإلهية، ومن الأمور التي حث الشارع المقدس عليها هي إحياء الشعائر الحسينية، لما لها من دور في تكامل الفرد والمجتمع، حيث أن هذه الشعائر ما هي إلا استنهاضٌ واستذكارٌ لتلك الثورة المباركة، ومن تلك الشعائر المباركة هي مجالس الشور والبندرية فإنها من أهم الأمور التي يمكن تكون من الوسائل الى تدرج الفرد في الرقي والتكامل النفسي والروح للفرد والمجتمع ولها انعكاس في بناء مجتمع خالٍ من المعاصي من رذائل الأخلاق.
وقد بيّن الأستاذ المحقق الصرخي خلال بحثه الموسوم (السير في طريق التكامل) كيف يمكن أن يتدرج الإنسان في مراحل الرقي والكمال بقوله::
(التدرج في الرقيّ والكمال
الإنسان الذي يريد أن يسير في طريق الكمال الروحي والأخلاقي وتربية النفس، عليه أن يجعل لنفسه مستويات متدرجة للرقيّ حتى الوصول إلى الغاية القصوى والهدف الأسمى؛ لأن عدم التدرج والاقتصار على الغاية القصوى غالبًا ما يؤدي إلى الإحساس بالتعب والشعور باليأس والعجز عن السير والتكامل، ولعلاج هذه الحالة المَرَضيّة عليه أن يتخذ لنفسه عدة مستويات وغايات يسعى ويعمل للوصول إلى المستوى الأول القريب وحينما يصل إليه يشحذ همّته ويضاعف جهده وسعيه للوصول إلى المستوى الثاني وهكذا حتى الوصول إلى المستوى الأعلى النهائي، فالإنسان العاصي الفاسق إذا عجز عن الوصول إلى مستوى العدالة والتكامل المعنوي والأخلاقي، فلا يترك طريق الحقّ ويرضخ وينقاد لخطّ الباطل والرذيلة؛ بل عليه أن يضع لنفسه مستويات متعددة من الرقيّ، فمثلًا في المستوى الأول عليه أن يهتمّ ويسعى للتعوّد علی ترك الكبائر فيعمل في سبيل تنمية وتصفية خاطره في سبيل الترقي والوصول إلى مستوی يمتنع فيه عن الكبائر، وبعد ذلك يضاعف جهده وسعيه للوصول إلى المستوى الثاني بأن يترك الصغائر فيعمل إلى أن يعوّد نفسه على ترك الصغائر، وهكذا يضع لنفسه مستويات أخرى إلى أن يتقرب شيئًا فشيئًا من حالة ملكة العدالة ويزداد ترقّيه حتى يصل إلى مستوى امتلاك ملكة العدالة، وهكذا بإمكانه أن يرتقي إلى مستويات أعلى دون مستوى ومرتبة العصمة.)انتهى كلام الأستاذ المحقق .
فالإنسان الساعي في طريق التكامل يتطلب منه العناء والصبر والتحمل لأنه سائر بدرب عظيم درب نحو الرقي نحو العلو درب حت يكون مصداق للخليفة الذي يحي الأرض ويكون قدوة للغير ويكون سبب لهداية الناس وبناء المجتمع المثالي مجتمع مبني عل أسس رينه يسوده الود والاحترام والإيثار وهذه هي الغاية والهدف الذي بعث من اجله الرسل والأنبياء.
المصدر /مقتبس من البحث الأخلاقي (السير في طريق التكامل) للمحقق الأستاذ الصرخي
 

الجمعة، 8 يونيو 2018

حبُّ عليٍ هو السيْرُعلى نَهْجهِ القويم.. نَهجُ النُّبوَّةِ، المُحقّقُ الصرخيّ مصداقًا..

حبُّ عليٍ هو السيْرُعلى نَهْجهِ القويم.. نَهجُ النُّبوَّةِ، المُحقّقُ الصرخيّ مصداقًا..
بقلم ضياء الراضي
عليُّ هو الكمالُ، هو الإيمانُ، هو الحقّ بعد النبيّ المصطفى، وهو خازن سره وخليفته الذي أشار اليه يوم الغدير، وهو قالِع الاصنام وقاتل المشركين وأهل النفاق، بيده المباركة قلع الحصون، حصون اليهود ونكس رايتهم هزم الأحزاب وحده وبه كفى الله المؤمنين القتال أبو السبطين وزوج البتول، فعليُّ نهجُ النبوة، وقطبُ رَحى الأسلام.. شارك النبي في جميع غزواته الّا تبوك.
فسلام الله عليه عندما تولى الخلافة وقيادة الامة رغم ما قام به اهل النفاق والغدر والمارقة الا انه احيا معالم الدين واسترجع الحقوق المسلوبة وكان سلام الله عليه عونًا للمظلوم، خصمًا للظالم، وملاذًا للأيتام والفقراء والمساكين...
فلِذا على الذي يتبع عليًّا يَجب أنْ يتخلَّق بأخلاقه بأنَّ يُحي ما فعله من عدلٍ ومساواةٍ؛ لأن أتباعه فيه الخلاص فيه النجاة من العذاب الابدي لانه هو القسيم بين الحق والباطل بين الجنة والنار وهنا أشار سماحة المرجع المحقق الصرخي الحسني خلال المحاضرة {الثامنة } من بحثه الموسوم : "ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد "بحوث : تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي قوله:
(حبُّ عليٍّ هو الاتباع لنهجهِ وأخلاقهِ وعدالتهِ..
يا من تتبعون التكفيريين الخوارج النواصب الدواعش، حبُّ علي المقرون بالعمل الصالح والتقوى هو المنجي، حبُّ علي هو الاتّباع لعلي ونهج علي وأخلاق علي ورحمة علي ولطف علي وعدالة علي وأبوَّة علي (عليه السلام)، علي لم ينتقم من قاتله فكيف تفجِّرون أنفسكم بين الأبرياء؟!! كيف تقتلون الأطفال والنساء؟!! من يُبرر لكم هذا العمل؟ التفتوا إلى أنفسكم حبّ علي هو المنجي، لا يُخدع أحدكم بكلمات يُراد بها التغرير، يُراد بها الانحراف، يُراد بها الضلال.) انتهى كلام المرجع المحقق الصرخي.
مقتبس من المحاضرة {الثامنة } من بحث : "ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد "بحوث : تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي للمرجع المحقق
8 ذي القعدة 1437هـ - 12 / 8 / 2016م 
  

الجمعة، 1 يونيو 2018

المحقّق الصرخي: الوعدُ الإلهي الصادق بشرى إلهية لِمن عاشوا الظلم والاضطهاد!!!

المحقّق الصرخي: الوعدُ الإلهي الصادق بشرى إلهية لِمن عاشوا الظلم والاضطهاد!!!
------------
------------
ضياء الراضي
رغم المحن رغم الإقصاء رغم الظلم والجور والتهميش والعزلة وضنك الحياة والغربة الى أن هذا الأمر ما هو إلّا غربلة وتمحيص واختبارات إلهية؛ حتى يخرج النادر الأندر، وتخرج الصفوة والمؤمنة المضحية التي تكون مستعدة لتقبل كل الأوامر الإلهية، التي ليس لها عقد مع أي أحد، سوى مع ربّها، مع خالقِها؛ الغاية رضاه، ونيل المرتبة العليا لتحقيق الحصول على الرضا المطلق، والحصول على المغفرة والرضوان وكسب الجنة، وهذا مشروط بأنّ العبدَ ملزمٌ بالأيمان بالله ورسله ومستعدًا للجهاد بالمال والنفس والأهل؛ فهنا يربح الإنسانُ بهذه الصفقة مع ربّه والحصول على الرضوان؛لأن الله -سبحانه وتعالى- صاحب الفيوضات  وصاحب النعم اللامتناهية قد أوعد عباده الصالحين من استحبوا الإيمان، من سعوا لتحقيق العدل الإلهي، من آمنوا بالحقّ وساروا على نهج الحق، فإن وعدَهم هو النصر والفتح القريب، وأي فتح عظيم ذلك؟!! الفتح الإلهي الذي يتحقق على يد مهدي الأمم، حيث يعُم الخير والبركة كل المعمورة وتنعُم الناس بحكم الله وحكم رسوله على يد قائم آل محمد المنتظر-عليه السلام- الذي هو الربح والبشارة الإلهية لعباده المؤمنين الذين استضعِفوا في الأرض.
وقد أشار الى هذا الأمر سماحة الأستاذ المحقّق خلال محاضرته {الثامنة } من بحث: ( الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول "صلى الله عليه وآله وسلّم") بحوث : تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي.
بقولهLبشارةٌ أخرى أيها المؤمنون!!!
قال تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿10﴾ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿11﴾ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿12﴾ وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا ۖ نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴿13﴾ سورة الصف.
وقد علّق الأستاذ المحقق بقوله:
)
)أقول : ما هي التجارة؟! الإيمان بالله وبالرسول والجهاد في سبيل الله بالأموال والأنفس، ما هي النتيجة؟! يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار، ومساكن طيبة في جنات عدنٍ ذلك الفوز العظيم، انتهت التجارة، انتهى العقد التجاري، بيع وشراء، أخذ وعطاء، إلى هنا انتهى، لكن لاحظ الشاهد القرآني، والمعاني القرآنية، انتقل إلى تجارة أخرى، و قضية أخرى في مقابلَ القضية الأولى، في مقابلَ التجارة الأولى، يقول سبحانه وتعالى: (وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13)) هذه بشارة أخرى، ما هذه المعاني السامية الراقية الرسالية المتضمنة للوعد وللوعود الإلهية الصادقة؟!))
فالأرض لابد أن يَعمُها العدل، لابد أنْ يحكمها الحقّ، لابد أنْ يكون الحكم هو حكم الإسلام، حكم الله في أرضه وعلى سنّة النبي المختار، وهذا وعدٌ وعدهُ الله لعبادهِ، وإنّها البشرى الإلهية، لِمن عاشوا الحرمان، عاشوا الظلم والاضطهاد، إلّا أنهم لم يتزعزع إيمانهم، لم يعيشوا الكسل والفَترة، كانوا يترقبون الى تلك الطلعة البهية، وتلك الساعة الموعودة.
مقتبس من المحاضرة {8} من بحث ( الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول "صلى الله عليه وآله وسلّم") بحوث : تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي للمرجع المعلم
17 صفر 1438 هـ - 2016/11/18م